خبير أمريكي يبرز الدور الذي يقوم به المغرب في محاربة “الإرهاب”

 

أبرز المتخصص الأمريكي في القضايا الجيوسياسية ومخاطر الإرهاب، توم ساندرسون، أن المغرب يعد أحد “المحاور الحقيقية” لمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف في العالم، بفضل مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد.

 

 

وفي حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير السابق لبرنامح التهديدات عبر الوطنية داخل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حيث أشرف على عمليات ميدانية في 75 دولة، أن “المغرب يتعامل مع مكافحة الإرهاب والتطرف بشكل أكثر شمولية من معظم البلدان، من خلال الجمع بين الإجراءات الأمنية، والشراكات الدولية وبرامج محاربة التطرف العنيف من أجل التصدي للعوامل السوسيواقتصادية التي تؤدي إلى التطرف”.

 

 

وعلى إثر الاعتقالات الأخيرة التي نفذتها المصالح الأمنية المغربية ضد متطرفين موالين لداعش، أشار السيد ساندرسون، الذي يدير حاليا مكتبه الخاص للتفكير والاستشارات، إلى أن المحيط الإقليمي للمغرب يضم العديد من الجماعات المتطرفة العنيفة، مبرزا أن استراتيجية المغرب متعددة القطاعات تعد “ضرورية” للقضاء على استقطابية الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة، وساهمت في انخفاض عدد الحوادث الإرهابية في المغرب خلال السنوات الأخيرة.

 

 

وأكد أن مقاربة المغرب في التصدي للإرهاب تشمل، على الخصوص، عمل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات في الرباط، الذي يذيع صيته في المجال، حيث يتم تكوين الأئمة والوعاظ من كافة أنحاء إفريقيا.

 

 

وبخصوص التعاون بين واشنطن والرباط في مختلف المجالات، أبرز الخبير الأمريكي أن “المغرب يعد أحد شركاء الولايات المتحدة الرئيسيين في مجال مكافحة الإرهاب، وهي العلاقة المبنية على الاحترام والثقة، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية، والكفاءات، وعلى صداقة ثنائية طويلة الأمد بدأت منذ أزيد من قرنين من الزمن”.

 

 

وذكر الخبير، الذي تستضيفه وسائل الإعلام والجامعات الأمريكية بانتظام للحديث عن القضايا الأمنية، بأن “المغرب يضطلع بدور جد هام داخل الهيئات متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، لا سيما بصفته الرئيس المشارك لمركز التفكير حول إفريقيا داخل التحالف العالمي ضد داعش”.

 

 

وأضاف أن المملكة تقوم بدور “أوسع في محاربة التطرف العنيف، من خلال عملها كحلقة وصل على المستوى السياسي والثقافي والجغرافي بين أمريكا الشمالية، وأوروبا، وإفريقيا، والشرق الأوسط”.

 

 

وخلص إلى أن الولايات المتحدة “تستفيد من موقع المغرب باعتباره أحد المحاور العالمية الحقيقية في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف”.

 

ومع

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق