مسؤول أممي: من الصعب اجراء استفتاء بالصحراء والتفكير باتفاقات سياسية أخرى هو الحل

قال مسؤول في بعثة “المينورسو” بالصحراء المغربية، “إنه من السذاجة التفكير في إمكانية إجراء استفتاء غدا في الصحراء”، مضيفا “يبدو أن مركز الثقل يتحول نحو أنواع أخرى من الاتفاقات السياسية غير تلك المتوقعة في بداية التسعينيات”.

 

وأبرز المسؤول الأممي في حديثه مع “Columna Digital” أن “نزاع الصحراء منخفض الحدة مع حوادث تقع بين الفينة والأخرى بالقرب من الجدار، بعد انهيار وقف إطلاق النار في نونبر 2020”.

 

وأضاف المتحدث ضمن تقريرا ميدانيا بمقر البعثة للصحيفة، أنه “في الصحراء، لا توجد وكالات أخرى للأمم المتحدة يمكنها الإبلاغ، ولا منظمات غير حكومية أو وسائل إعلام دولية، كما هو الحال في أماكن أخرى”.

 

وحول تساؤل يتعلق بالتخيل وضع بدون وجود مينورسو في الصحراء؟ قال المسؤول نفسه: “المينورسو مهمة ومفيدة للغاية. قبل كل شيء لأننا نمثل عنصر استقرار ليس فقط بين المغرب وجبهة البوليساريو، ولكن أيضا بين الجزائر والمغرب”.

 

وأشار الدبلوماسي ذاته، الذي تمت استشارته في العيون، إلى أن الوضع ينطوي على خطر أن يصبح أسوأ بكثير، وقد يزداد التوتر، مع ما يترتب على ذلك من آثار إقليمية حقيقية على الاستقرار.

 

وأضاف المصدر نفسه أنه “لا تزال الوساطة السياسية للدبلوماسي الإيطالي السويدي المخضرم ستافان دي ميستورا، المبعوث الحالي للأمين العام للصحراء المخضرم في النزاعات في أفغانستان وسوريا، جامدة تماما”.

 

وفي يوليوز من العام الماضي، كان مقررا أن يزور دي ميستورا مقر مينورسو في العيون، لكنها ألغيت في اللحظة الأخيرة عندما كان في الرباط، وكان قد سافر بالفعل إلى بقية النقاط في جولته المعتادة: الجزائر ونواكشوط وتندوف (الجزائر).

 

وحسب تقرير مسؤول أممي في العيون، فإنه يشير إلى أن الوضع “ليس من الآمن الآن التنقل بجوار الجدار، لا سيما شرق الجدار أو السد حيث تعمل البوليساريو عادة. كما أنه من غير الممكن إعادة إمداد فرق المراقبين الدوليين من كلا الجانبين، كما كان الحال من قبل”.

 

وأضاف “تلقينا تقارير عن 27 هجمة بطائرات بدون طيار العام الماضي، وتمكنا من التحقيق في 18 منها”، معتبرا أن وجود فرق المراقبة التابعة لنا في شرق الجدار أو السد يحد من حدوث تصعيد إقليمي”، مضيفا أن مراقبي المينورسو العسكريين ليسوا مسلحين ومهاجمتهم جريمة حرب.

 

وأكد المتحدث نفسه على أن “احتمال تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر له عواقب على بقية العالم. إن إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب مضيق جبل طارق، على سبيل المثال، معرضة للخطر. لا أعتبره صراعا هامشيا”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق