دراسة ترصد أسباب ضُعف المغاربة في الإقبال على المنتوجات المحلية

كشفت دراسة حول “تصور المستهلك المغربي فيما يتعلق بعلامة (صنع في المغرب)”، أن هناك رفضا لاستهلاك المنتوجات المحلية، حيث يرجع سبب رفض استهلاك المنتوجات المحلية من قبل 39,1 في المائة من المستجوبين إلى عنصر الثقة، بينما 60,9 في المائة يعزونه إلى الجودة بنسبة 30,2 في المائة أو إلى السعر بنسبة 30,7 في المائة.

 

الدراسة التي أنجزتها الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، أبرزت أن الاهتمام الذي يتم إيلاؤه للعلامة المميزة للمنتوجات المصنوعة في المغرب، توضح أن 68 في المائة منهم يعتبرون مثل هذه العلامة مهمة لاختيار منتوجاتهم، ويصل هذا المعدل إلى 76 في المائة بين المستهلكين الذين أبدوا رغبة في تفضيل منتوجات “صنع في المغرب”.

 

وأشار المصدر نفسه، إلى أن  62,6 في المائة من المستجوبين، أكدوا ثقتهم في المنتوجات المصنوعة محليا، من بينهم 21 في المائة واثقون جدا. لكن في المقابل مازالت هذه الثقة غير مكتملة.

 

من جهة أخرى، يفضل 36,5 في المائة من المستجوبين، بغض النظر عن عمرهم ومستواهم التعليمي أو طبقتهم الاجتماعية، المنتوجات الغذائية المحلية. حيث يعكس هذا الاختيار، وفق معدي الدراسة، أولا الاعتزاز بجودة المنتوجات المحلية، ويأتي ثانيا نظرا لتكلفتها المنخفضة مقارنة مع المنتوجات المستوردة.

 

وأضاف المصد ر نفسه، أن المنتوجات الغذائية، تأتي متبوعة بقطاع السيارات بنسبة 29,3 في المائة، ثم النسيج والألبسة في المرتبة الثالثة بنسبة 26,20 في المائة. وفي المرتبة الأخيرة قطاع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية بنسبة 9 في المائة.

 

وفيما يخص الأسباب والدوافع لاستهلاك المنتوجات المغربية، فقد أشار 36,7 في المائة من المستجوبين إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني أولا، متبوعا بأفضلية السعر بنسبة 33,2 في المائة، ثم الجودة بنسبة 30,1 في المائة. حيث أنه بغض النظر عن الفئة العمرية أو المستوى التعليمي أو الطبقة الاجتماعية، يضع المستجوبون معايير السعر والجودة والمساهمة في الاقتصاد بنفس النسبة.

 

في إطار أخرى، أبرز المستجوبون استعدادهم لاستهلاك المواد التي تحمل علامة “صنع بالمغرب” من أجل المساهمة في التنمية المقاولاتية الوطنية والتنمية الاقتصادية للبلاد، شريطة وجود توازن بين الجودة والثمن.

 

وفيما يخص أهمية علامة “صنع في المغرب” في اختيار المنتوجات، اعتبر 34,7 في المائة من المستجوبين أن تواجد علامة “صنع في المغرب” مهمة في اختيار المنتوجات، في حين أن 24,1 في المائة اعتبروها معيارا غير أساسي لاختيار المنتجات.

 

وأبرزت الدراسة، أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 46 سنة، والمتقاعدون وأصحاب الدخل المتوسط إلى المتدني (بنسبة 30,5 في المائة) يفضلون المنتوجات المحلية، حيث أنهم يعتبرون أن لدى هذه الأخيرة صفات موازية لتلك المتواجدة في المنتوجات المستوردة. في حين أن الشباب دون سن 45 سنة، وذوو الدخل المرتفع وكذا فئة من الطلاب (بنسبة 35,6 في المائة من المستجوبين)، فإنهم يفضلون استهلاك المنتوجات الأجنبية.

 

وفيما يتعلق بسعر المنتوجات المغربية مقارنة بالمنتوجات الأجنبية، تعتبر الفئات الاجتماعية محدودة الدخل (37,9 في المائة) أن المنتوجات المحلية أغلى أو تعادل أسعار المنتوجات الأجنبية. كما يجد المستهلكون من ذوي الدخل المتوسط والمرتفع (16,9 في المائة)، أن أسعار المنتوجات المحلية أرخص من المنتوجات الأخرى باستثناء المنتوجات الصينية.

 

أما الجانب المرتبط بجودة المنتوجات المغربية مقارنة بالمنتوجات الأجنبية، تعتقد نسبة 19,1 في المائة من العينة المستجوبة أن المنتوجات المحلية ذات جودة أعلى من المنتوجات الأجنبية، في حين أن 31,6 في المائة يعتقدون أنها ذات جودة مماثلة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق