تحركات جزائرية نحو فرنسا والصين بشأن طائرات “الدرون” المغربية

 

في سياق متابعة التطورات التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، يطمح الجيش الجزائري إلى إيجاد الرد المناسب لمواجهة “الدرون” المغربية، ولا سيما الطائرات الإسرائيلية بدون طيار التي تسلمتها المملكة بكميات كبيرة منذ عام 2021.

 

 

وحسب صحيفة “مغرب أنتلجنس”، فقد سرع الجيش الجزائري مفاوضاته في الخارج للحصول على وجه السرعة على رادارات للكشف عن “الدرون” المغربية التي منحت تفوقا للقوات المسلحة الملكية المغربية، حيث بدأت هذه المفاوضات في نهاية عام 2022 مع موردين صينيين وفرنسيين بشكل أساسي.

 

 

وأضافت المصادر ذاتها، أنه خلال زيارته الاستراتيجية لباريس نهاية شهر يناير الماضي ، أصر رئيس المؤسسة العسكرية في الجزائر ، سعيد شنقريحة ، كثيرًا لنظرائه العسكريين الفرنسيين على ضرورة تجهيز الجزائر بسرعة بالرادارات التي يمتلكها الجيش الفرنسي. وقد بدأت عملية تجريبها مؤخرًا بتثبيتها على عربات مدرعة أمامية لأداء طلقات قادرة على تدمير طائرات بدون طيار، إلا أن هذه المفاوضات اصطدمت بأزمة الناشطة أميرة بوراوي التي أزمت العلاقات بين باريس والجزائر.

 

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أن  هذا الجمود أجبر الجيش الجزائري على التراجع والاتجاه نحو الصين لمحاولة الحصول على أنظمة مضادة للطائرات بدون طيار. ولكن مرة أخرى ، اتضح أن الموردين الصينيين يترددون في بيع هذه التقنيات نظرًا لأن الصين قد رسخت مكانتها كواحدة من أكبر بائعي الطائرات العسكرية بدون طيار في العالم ، خاصة في شمال إفريقيا. والمغرب أحد زبائنه ، وكذلك الجزائر ، ولا يبدو أن بكين ستقوم ببيع مثل هاته الأنظمة التي تستغل أوجه القصور في طائراتها بدون طيار، وهذا يضع الجيش الجزائري في موقف محفوف بالمخاطر من وجهة نظر تكتيكية بحتة في مواجهة التهديد الكبير لنشر طائرات عسكرية متطورة بدون طيار في المنطقة.

 

ويرى متتبعون، أن التحرك الجزائري، في هذا الشأن، يأتي في ظل إقدام المغرب على تعزيز مخزونه من طائرات الدرون، التي تساهم في حماية حدود الأقاليم الجنوبية للمملكة.

 

وسبق لصفحة “القوات المسلحة الملكية المغربية” غير رسمية على “الفايبسوك”، أن ذكرت كون “المغرب حاليا يحتل الصدارة على المستويين العربي والإفريقي عسكريا من ناحية توظيف الدرونات في مراقبة الحدود و تحييد التهديدات التي تؤثر على أمنه القومي سواء من طرف منظمة البوليساريو أو حتى التهريب العابر للحدود والمنظمات الإرهابية في أفريقيا جنوب الصحراء.

 

وأشارت إلى أنه بتشكيلة متنوعة من الدرونات تعد هي الأقوى أفريقيا سواء ما دخل منها إلى الخدمة أو ما هو في طور التسليم أو التعاقد مع تعدد الوظائف ما بين درونات مراقبة واستطلاع أو درونات مسلحة أو حتى درونات انتحارية مع ميزة إضافية هي البدء في ترسيخ صناعة وطنية الدرونات بعد توقيع اتفاقيات نقل التكنولوجيا.

 

وبات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية الجوية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق