تقود ميليشيات فاغنر والقوات المسلحة المالية (FAMA) بمساندة استخباراتية جزائرية عملية واسعة النطاق في مجموعة من القرى بمنطقة أزاواد وسط مالي قرب الحدود الموريتانية ترتكب خلالها مجازر وانتهاكات جسيمة في حق السكان المحليين الرحل (الفولانيون والطوارق والعرب).
وضع دفع هؤلاء السكان إلى الهجرة واللجوء إلى دول الجوار مثل موريتانيا وبوركينافسو إذ يقدر عدد اللاجئين ب350 ألف تحت رعاية منظمة الدولية للاجئين التي تتابع الوضع بقلق كبير.
تفاصيل ما يحدث يرويها أحد شهود عيان في رسالة صوتية مسربة باللغة التماشقية يقول فيها:” تطلق القوات المالية ومليشيات فاغنر النار على كل ما يتحرك، إنهم يزرعون الرعب والخراب في طريقهم عبر العديد من القرى بين تومبوكتو وديونتزا. يجب وقف المذبحة. سكان القرى أو المعسكرات إما قتلوا أو جرحوا أو هجروا كما تقول القوات المالية. يهرب السكان قبل وصول الجنود الماليين والميليشيات التي لا تستثني أي شيء. يتلف مرتزقة فاغنر المواد الغذائية القليلة المتاحة لسكان القرى من أجل تجويعهم بإتلاف أكياس السكر والأزر على الأرض وتدمير الخيام والأكواخ المؤقتة، أما المدنيون فمحكوم عليهم بالنفي. إن السكان المدنيين العزل والفقراء، الذين يعيش كثير منهم تحت عتبة الفقر منذ عقود من الزمن، أصبحوا عرضة لوحشية وهمجية هؤلاء البرابرة الجدد المتعطشين للدماء والمدفوعين بالعائدات التي سيحققونها من نهب ثروات المنطقة (الذهب والماس). يجب فتح تحقيقات دولية مستقلة في العاجل لتحديد الجناة والضحايا وحجم المجازر وعمليات السلب وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب وعمليات الابتزاز التي يتزايد حجمها يوم بعد يوم”.