قبل قمة الرباط.. وزير خارجية إسبانيا يفتح ملف سبتة ومليلية

خرج وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قبل يوم واحد من اللقاء رفيع المستوى بين حكومتي المغرب وإسبانيا، الذي يرتقب عقده في الرباط خلال يومي 1 و2 فبراير الجاري، بتصريح مثير، يؤكد من خلاله أن ” اللغة والإسبانية للمدينتين المتمتعة بالحكم الذاتي ليست محل نزاع من قبل أي شخص، وبالتالي لن “يطلبوا من أي شخص الموافقة على شيء واضح”.

 

وأضاف ألباريس خلال لقاء نظمه نادي سيغلو الحادي والعشرون، أمس الثلاثاء، أنه “لا يتعين على أي دولة أن تصدق على الإسبانية في سبتة ومليلية أو بلد الوليد أو برشلونة أو سانتياغو دي كومبوستيلا، فهي إسبانية”، حيث اعتبرت وكالة أوروبا بريس أن ألباريس، “كان شديد الصراحة عندما سُئل عن هذه المسألة خلال اللقاء”.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن ألباريس أكد على “أن اللغة الإسبانية للمدينتين المتمتعة بالحكم الذاتي ليست محل نزاع من قبل أي شخص، وبالتالي لن “يطلبوا من أي شخص” “التصديق على شيء واضح”، مشيرا إلى “إعادة فتح الحدود البرية “بشكل طبيعي” مع سبتة ومليلية وأيضًا، وإجراء اختبار تجريبي يوم الجمعة الماضي لإعادة فتح جمارك مليلية وفتح منطقة جديدة بسبتة، حيث لم تكن موجودة حتى الآن”، قائلا: “إنه شيء تاريخي”.

 

وبخصوص قمة الخميس بين إسبانيا والمغرب، دافع البارس عن أن الاجتماع الذي سيعمل على تحديد الجدول الزمني للافتتاح النهائي للجمارك، مع التركيز على تجنب “أشياء معينة من الماضي” مثل ما يسمى التجارة غير النمطية، بحسب المصدر ذاته.

 

وشدد المتحدث نفسه على أن “هناك صور لا نريد أن نراها مرة أخرى لا في حركة الناس ولا في حركة البضائع”، لأنها “لا تستحق الكثافة والارتفاع اللذين نريد أن نعطيهما لعلاقاتنا”، مصرا على أن كلا من إسبانيا والمغرب يريدان أن يكون مرور الناس والبضائع “منظمًا وتدريجيًا”.

 

من ناحية أخرى، تُضيف الوكالة، “دافع ألباريس عن أهمية الاجتماع رفيع المستوى يوم الخميس في الرباط، وهو الأول منذ ثماني سنوات”، مشيرًا إلى أنه “سيجمع وزراء أكثر من أي وقت مضى وسيسمح بتوقيع ما يصل إلى عشرين اتفاقية”. حيث “أعلن بالفعل أن الوزراء الذين لديهم قضايا لمناقشتها مع نظرائهم المغاربة سيتوجهون إلى الرباط”،

 

وأكد وزير الخارجية الإسباني، حاجة إسبانيا للتوافق “بأفضل طريقة ممكنة” مع المغرب، و”هو أمر مفهوم جيدًا في سبتة ومليلية وجزر الكناري والأندلس”، مشيرا إلى أن “الهدف الرئيسي للقمة هو ضمان “إقامة هذه العلاقة على أسس أكثر صلابة” وأنهم “يتجنبون تلك الأزمات التي يبدو أن إسبانيا والمغرب تمر بها كل “سنوات”.

 

وفيما يخص الجزائر، شدد المتحدث نفسه على “أن إسبانيا ترغب في إقامة علاقات جيدة مع جميع جيرانها وأن هذه العلاقات تقوم على “الصداقة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل” رغم عدم ذكرها صراحة، تُضيف الوكالة.

 

وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، أكد ألباريس، “أنها لن تكون موضوعًا في الإعلان المشترك، حيث سبق ذكرها في إعلان 7 أبريل بعد اجتماع سانشيز والملك محمد السادس والوزراء”، مؤكدا في الآن ذاته، أن “موقف الحكومة الإسبانية لا يزال على حاله”.

 

وأكد وزير الخارجية أن ما تريده إسبانيا هو “المساعدة في حل النزاع” الذي استمر قرابة خمسة عقود وبالتالي يدعم جهود الوساطة بين الأطراف التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص للصحراء ستيفان دي ميستورا.

 

ويُنتظر أن تحتضن العاصمة المغربية الرباط لقاء القمة والاجتماع المغربي الإسباني يومي 1 و2 فبراير الجاري، حيث من المتوقع أن يُحضر رئيس الحكومة الإسبانية معه خلال هذا الاجتماع 12 وزيرا، إضافة إلى التهيئة والتوقيع على حوالي عشرين اتفاقية ثنائية في العديد من القطاعات.

 

وسيحضر الاجتماع المغربي الإسباني رفيع المستوى، والذي سيعقد في الرباط يومي 1 و2 فبراير، وفد كبير من اثنا عشر وزيرًا إسبانيًا يرأسهم سانشيز، بمن فيهم النائبان الأول والثالث لرئيس الحكومة، نادية كالفينو وتيريزا ريبيرا، وكذا وزراء الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، والداخلية، فرناندو جراندي مارلاسكا، والعدالة، بيلار لوب، بحسب صحيفة ” publico “.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن الوفد سيضم وزيرة الأشغال العامة والنقل، راكيل سانشيز خيمينيز، والتعليم والتدريب المهني، بيلار أليجريا، وكذا رييس ماروتو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة، ولويس بلاناس، وزير الزراعة والثروة السمكية والغذاء والبيئة، وكذلك وزير الثقافة والرياضة، ميكيل إيسيتا، والعلم والابتكار، ديانا مورانت، وزير الإدماج والأمن الاجتماعي والهجرة، خوسي لويس إسكريفا.

 

وأشار المصدر عينه، إلى أنه من المتوقع أن يلتقي الوزراء خلال القمة مع نظرائهم المغاربة ويوقعون حوالي عشرين اتفاقية في مختلف المجالات، مشير إلى أنه من خلال هذه اللقاء “لن يذهب أي وزير من بوديموس، وهو عضو في الائتلاف التنفيذي الإسباني مع الحزب الاشتراكي الأوروبي، إلى الرباط”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق