في سياق استعداد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لزيارة المغرب، خلال الشهر المقبل، مرفوقا بوفد حكومي لحضور الاجتماع الرفيع المستوى مع الحكومة المغربية، وهو الاجتماع الذي لم ينعقد منذ 2018، بسبب خلافات بين الطرفين في العديد من القضايا، أبرزها قضية الصحراء. وقرار سانشيز باستبعاد أعضاء حزب بوديموس من وفده، أقر ممثلو ائتلاف أحزاب اليسار، بوديموس وIzquierda Unida، نهاية الأسبوع المنصرم، القيام بزيارةإلى مخيمات تندوف ولقاء أعضاء من جبهة البوليساريو.
تحركات ائتلاف أحزاب اليسار، تأتي بعد أيام من تأكيد عدم مشاركة أي من قادتهم في الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد في غضون أسبوعين، ما دفعهم إلى الرد على التقارب المغربي الإسباني بطريقتهم الخاصة، وهي التوجه إلى المخيمات وعقد لقاءات مع ممثلي الجبهة.
ومن بين الشخصيات السياسية في حكومة بيدرو سانشيز التي لن تحضر الاجتماع الإسباني المغربي رفيع المستوى، زعيم الاتحاد الدولي ووزير الاستهلاك، ألبرتو غارزون، ولا قادة بوديموس والوزراء، أيون بيلارا ويولاندا دياز، إلى جانب نائبة الرئيس الثانية، يولاندا دياز، أو وزيرة الجامعات جوان سوبيراتس.
وتبحث إسبانيا الخروج باتفاقيات للتعاون في العديد من المجالات مع المغرب، وبالخصوص في قضايا مثل الهجرة السرية، التي تبقى فيها الحاجة إلى المغرب للتصدي لتدفقات المهاجرين السريين أمرا ضروريا، إضافة إلى التعاون في المجال الأمني لمكافحة الإرهاب.
زيارة أعضاء الأحزاب اليسارية إلى البوليساريو يأتي أياما قليلة بعد كلمة زعيم الجبهة إبراهيم غالي، هاجم خلالها الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز متهما إياه بتقويض الموقف الإسباني التاريخي من قضية الصحراء المغربية، حيث وصف التحول بـ”الخيانة التي طعنت الجبهة من الخلف”.