شرط المغرب الذي يعرقل نسق التطبيع مع إسرائيل!

ناصر بوريطة

بعد عامين عن تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية التي دُشنت على هامش الاتفاق الثلاثي الذي أعلنت بموجبه الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب سيادة المغرب على كامل أراضيها جنوبا، أكدت مجلة “لو كورييه انترناسيونال” الفرنسية إن المغرب ينتظر موقف واضحا لا لبس وعلني للحكومة الإسرائيلية بشأن الصحراء المغربية.

 

وتحدث المجلة الفرنسية أن المغرب الذي دخل في علاقات معمقة اقتصاديا وسياسيا مع إسرائيل، يستعد لمطالبتها بالإعتراف بشكل واضح ورسمي بـ “مغربية” الصحراء، بعد شكلت له اللقاءات التحضرية السابقة لقمة النقب، فرصة لتأكيد شرطه لرفع وتيرة العلاقات مع تل أبيب والارتقاء بها.

 

ونقلت المجلة أنه ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين أيضًا، فإن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو لن تجد صعوبة على الأرجح في الاستجابة لطلب الرباط، بل من الممكن أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد بزيارة المملكة في الأشهر المقبلة.

 

“لو كورييه انترناسيونال” أشارت إلى أنه بعد عامٍ أول من التطبيع، اتّسم برغبة قوية من جانب البلدين للتعاون اقتصاديًا وعسكريًا، كان العام الثاني أكثر برودة قليلاً.

 

وأتاحالتطبيع مع إسرائيل للمغرب، بحسب الصحيفة عقد اتفاق، في نونبر عام 2021، للحصول على طائرات بدون طيار متطورة، ما سيمكّنه من تأمين حدوده وتعزيز سيادته على الصحراء .

 

“لو كورييه انترناسيونال” أوضحت أن إعلان الإدارة الأمريكية السابقة لدونالد ترامب، في شهر دجنبر عام 2020، سمحت بإقامة علاقات قوية بين المغرب وإسرائيل، في المقابل اعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء المغربية، موضحة أنه منذ ذلك الحين تبدو العلاقات في حالة جيدة.

 

وقالت  المجلة إن العلاقات الثنائية لم ترتق بعد إلى المستوى المطلوب، بالنظر إلى قيمة التمثيليات الدبلوماسية للجانبين، فالمغرب، الذي لا يوجد لديه حتى اللحظة سوى “مكتب ارتباط” في العاصمة الإسرائيلية، بات يصرّ بشكل منتظم، في الأشهر الأخيرة، وفق المجلة الفرنسية على ضرورة الاعتراف بـ “مغربية” الصحراء في مناسبة يثير فيها الجانب الإسرائيلي مسألة فتح سفارة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق