الرئيس التونسي يتلقّى الانتقادات بسبب إخفائه لخريطة المغرب بصورة له

بالتزامن مع افتعال قيس سعيد، الرئيس التونسي، أزمة مع المغرب، بتخليه عن الحياد الذي دأبت تونس على الالتزام به في قضية الصحراء المغربية، واستقباله لزعيم جبهة “البوليساريو” تسبّبت له صورة حديثة في انتقادات شديدة اللهجة، واتهامات بمحاولة طمس خارطة المغرب الكبير، والتي تضم أراضي المغرب كاملا.

 

وفي هذا السياق، استفسر عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد والدبلوماسي التونسي، “لماذا يصر المسؤول عن الديكور الرئاسي في مكتب رئيس الجمهورية على العبث والإساءة للذوق السليم وللتاريخ وللجغرافيا وطمس جزء من مغربنا العربي الكبير (نصف الشقيقة المغرب وكامل الشقيقة موريتانيا) والتسبب في مزيد من الأزمات الدبلوماسية، بوضع صورة عابرة لرئيس الجمهورية أمام خريطة مغربنا الكبير في اللوحة الفنية العتيقة التي تعلو مكتب الرئيس المؤسس للجمهورية الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة الذي يشغله حاليا رئيس الجمهورية”.

 

وتجدر الإشارة، إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين تونس والمغرب، دخلت منعطفا جديدا، بعد انسحاب الرباط من ورشة تستضيفها تونس، احتجاجا على مشاركة وفد من جبهة “البوليساريو” الانفصالية؛ فيما قرّرت الرباط الانسحاب من المنتدى الدولي لـ”مخيم العدالة المناخية” المنعقد في تونس احتجاجا على وجود البوليساريو، فيما نقلت وكالة الجبهة الانفصالية أن “الوفد الصحراوي المشارك في فعاليات “مخيم العدالة المناخية” المنظم بتونس في الفترة من 25 إلى 29 سبتمبر الجاري قدم ورشة بعنوان “تغير المناخ تحت الاحتلال: الغسيل الأخضر للاحتلال في الصحراء الغربية”.

 

وخلال الشهر الماضي، وفي خطوة وصفت بـ”المفاجئة” استقبل قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو، للمشاركة في قمة أفريقية يابانية، وهو الموقف الذي أغضب المغرب وقرر على ضوئه مقاطعة القمة؛ الشيء الذي جعل ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، يؤكد على أن “موقف المغرب من استقبال رئيس الدولة التونسية، الجسيم وغير المقبول، لزعيم الميليشيا الانفصالية، لم يتغير”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق