الانتخابات الإيطالية: اليمين المتطرف يقترب من الفوز حسب استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت

جورجيا ميلوني عملت بكد على تلطيف صورتها السياسية مؤخرا
Reuters
جورجيا ميلوني عملت بكد على تلطيف صورتها السياسية مؤخرا
أظهرت استطلاعات رأي الناخبين لدى انتهائهم من الاقتراع، أن الزعيمة اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، فازت بالانتخابات العامة في إيطاليا، لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد. وفي حال تأكد النتائج، بشكل نهائي، ستبدأ ميلوني، بتشكيل حكومة ائتلافية، تقود البلاد، ويغلب عليها الساسة اليمينيون، بحيث تكون أكثر حكومة متطرفة في تاريخ البلاد، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. هل ستسفر الانتخابات الإيطالية عن وصول اليمين المتطرف إلى الحكم؟ من يتصارع على السلطة في الانتخابات الإيطالية؟ ويشكل فوز اليمين بالانتخابات الإيطالية، رسالة تحذير لأوروبا، في الوقت الذي تتصاعد فيه تبعات الحرب الروسية الأوكرانية. وحسب استطلاعات الرأي، التي أجرتها، تلفزة راي، الإيطالية، فإن ميلوني ستحصل على ما يتراوح بين، 22- 26 في المائة، من أصوات الناخبين، يليها أقرب منافسيها، إنريكو ليتا، من يسار الوسط. وأظهرت عدة استطلاعات رأي، أن تحالف ميلوني، اليميني، المتطرف، سيحصل على ما بين 41 و45 في المائة، من أصوات الناخبين. ويأتي يسار الوسط، في المركز الثاني، بما يقرب من 29.5 في المائة من الأصوات، بعدما فشل زعماؤه في ضم مزيد من الأحزاب، لجبهتهم، خلال 18 شهرا، تلت انهيار الحكومة الائتلافية السابقة. وكان حجم الإقبال على التصويت، ضعيفا بشكل نسبي، بما يقترب من 65 في المائة، من الناخبين المسجلين، وكان الجنوب، أقل المناطق التي شهدت مشاركة، الناخبين.
مركز متابعة الانتخابات الخاص بحملة إنريكو ليتا
Reuters
ويعود قرار اختيار رئيس الحكومة، لرئيس البلاد، وهي عملية تستغرق وقتا. ورغم أن ميلوني، عملت بجهد لتحسين صورتها السياسية، وإعلان مساندتها لأوكرانيا، في مواجهة الغزو الروسي، علاوة على تمييع موقفها المناهض للاتحاد الأوروبي، إلا أن السياسية الصاعدة، تتزعم حزبا متغلغلا، في الحركة الفاشية التي أسسها بنيتو موسوليني، الزعيم الإيطالي السابق، خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وتعد إيطاليا أحد الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي، وعضوا في حلف شمال الأطلسي، الناتو، لكن آراء ميلوني، المناهضة للاتحاد الأوروبي، تضعها في في منطقة قريبة من الزعيم القومي، المتطرف للمجر، فيكتور أوربان. وقال البروفيسير، جيانلوكا باساريلي، لبي بي سي، إنه كان يظن أن ميلوني، ستتجنب الصدام مع أوروبا، وتركز على سياسات أخرى، مضيفا، "أعتقد أننا سنرى المزيد من القيود على الحقوق المدنية، ومجتمع المثليين، والمهاجرين". وتتحالف ميلوني مع رئيس الوزراء السابق، سيلفيو بيرلسكوني، زعيم حزب "فورزا إيطاليا"، وماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة، اليميني المتطرف.، وهما السياسيان اللذان كانا يمتلكان علاقات وثيقة مع روسيا. وقال بيرلسكوني، تعقيبا على استطلاعات رأي النتائح، إن اليمين كان يمتلك تفوقا واضحا، في انتخابات غرفتي البرلمان.

شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.