ابراهيم سعدون.. قصة شاب مغربي نجا من الإعدام وتحركت لأجله الدول

من حُكم بالإعدام، وحجز داخل زنزانة، في بلد يبعد عن وطنه بكثير، إلى إفراج تام، واعتناق للحرية، هكذا قُدّر للطالب المغربي، ابراهيم سعدون، الذي تم القبض عليه، في وقت سابق من هذه السنة، من قبل محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، وهي من ضمن من يقاتلون بالوكالة عن روسيا في شرق أوكرانيا.

 

وفي هذا السياق، قالت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأربعاء 21 شتنبر الجاري، إنه بوساطة من ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان تم الإفراج عن عشرة أسرى في إطار عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، موضحة أن “الأسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا”.

 

من الإعدام إلى الحياة

سعدون، ذو 21 سنة، الذي تكلّم يوما في تصريح صحافي، بنبرة يمتزج فيها الهدوء بالأمل، داعيا والدته لعدم القلق، بالقول “إن كل شيء سيكون بخير”، تم الإفراج عنه، يوم أمس، بعد نجاح الوساطة السعودية في الإفراج عن عشرة أسرى من جنسيات مختلفة في عملية تبادل بين روسيا وأوكرانيا، كان من بينهم.

 

وبحسب عدد من الجهات المعنية في السعودية، سيتم العمل على تسهيل إجراءات عودة المُفرج عنهم، إلى بلدانهم؛ وذلك وسط أنظار العالم، خاصة ممن تابع حكاياتهم، عقب الحرب، حيث سافر آنذاك، عدد من الشباب إلى أوكرانيا للقتال منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير المنصرم، وألقت القوات الروسية القبض على بعضهم إلى جانب أجانب آخرين في البلاد قالوا إنهم ليسوا مقاتلين.

 

وفي تصريح صحفي، كان الطاهر سعدون، والد الشاب المغربي، أكد أن ابنه قد “اضطر للعمل مع القوات الأوكرانية مجبرا كمترجم، ولم يشارك يوما في القتال إلى جانبهم”، وذلك بعد أن كان ابراهيم، قد سافر نحو أوكرانيا بغرض متابعة دراسته في كلية الديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، حيث كان حسب والده من بين الطلبة النوابغ والمتفوقين.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق