الوزير ميراوي يشترط النجاح في اختبار اللغات للراغبين في ولوج سلك الدكتوراه

الوزير عبد اللطيف ميراوي

كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن اعتماد شروط ومعايير جديدة للولوج إلى سلك الدكتوراه، انطلاقا من الموسم الجامعي الحالي.

 

وأوضح ميراوي، خلال لقاء صحفي خصص لتسليط الضوء على مستجدات الدخول الجامعي الجديد، أنه سيتم إخضاع المترشحين للولوج إلى سلك الدكتوراه لإشهاد في مجال اللغات (T0FEL.DALF.TOEIC) وتحديد آجال جل مراحل سلك الدكتوراه، وكذا تحديد الشروط المتعلقة بالنشر الخاص بالطالب في الدكتوراه، مع اشتراط جودة الملف العلمي لأعضاء لجنة مناقشة الأطروحة وتقاسم الملكية الفكرية.

 

وأضاف الوزير، أنه في إطار إصلاح سلك الدكتوراه، سيتم الاعتماد على خريجين منفتحين على العالم وحركية إجبارية في تأطير مشترك وحركية دولية ما بين الجامعات وبين الجامعة والمقاولة، وتحديد الإطار التنظيمي للأطروحات في إطار مشترك (cotutelle) واعتماد نظام الوحدات القياسية، مشيرا إلى أنه “ابتداء من الموسم الحالي، سيتم تجريب برنامج دعم القدرات اللغوية على صعيد ثلاث جامعات في أفق تعميم النظام برسم الموسم الجامعي 2023-2024”.

 

“تم انطلاقا من شتنبر الجاري إنجاز 12 ألف و780 اختبارا لغويا للولوج للجامعات، مؤكدا أنه سيتم إخضاع طلبة الإجازة والماستر والدكتوراه إلى إشهاد إجباري بخصوص المؤهلات اللغوية في الفرنسية والإنجليزية عند التخرج” يؤكد الوزير، مبرزا أنه يلتزم بـ”ضمان جودة التكوين في ضمن سلك الدكتوراه، من خلال اعتماد تكوينات إلزامية للتمكين من الكفاءات الأفقية (الابتكار البيداغوجي، مدخل في الذكاء الصناعي، الملكية الفكرية والصناعية)”، وكشف أنه سيتم إحداث 3 معاهد موضوعاتية للبحث خلال سنة 2023، في تخصصات التكنولوجيا الحيوية الطبية والذكاء الاصطناعي والماء.

 

كذلك، سيتم الاعتماد على إنتاج علمي مرقمن يتماشى مع الأولويات الوطنية، من خلال اعتماد التحديد المسبق لمواضيع البحث لتحضير الأطروحات، تلبي أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما النموذج التنموي الجديد، وتنهل من توصيات المناظرات الجهوية والمحاور الاستراتيجية لتطوير البحث بالجامعة ورقمنة محتوى الأطروحات المناقشة؛ كما التزم وزير التعليم العالي، بإنتاج 50 كبسولة إعلامية لتقريب العلوم والتنكولوجيا من المجتمع وتبسيطها مع اعتماد 100 مشروع محتضن في إطار برنامج دعم الابتكار، والوصول إلى تحقيق 200 براءة اختراع مودعة من طرف الجامعات، مع إحداث مجمعين جديدين للابتكار.

 

والتزم وزير التعليم العالي، أيضا، بما وصفه بـ”تعزيز بحث علمي متميز في خدمة الأولويات الوطنية ومنفتح على العالم”، من خلال “تخصيص 600 مليون درهم للبرنامج الوطني لطلبات مشاريع البحث العلمي، بزيادة تقدر بـ140 بالمائة مقارنة مع سنة 2021، والذي من شأنه تعزيز استجابة هذه المشاريع خاصة لميادين السيادة الوطنية وتوفير فرص للطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه”.

 

وكشف ميراوي، أن الميزانية المتوقعة والمتأتية عن طريق التعاون الدولي من خلال مشاريع الشراكة الثنائية والمتعددة، تبلغ 50 مليون درهم بزيادة 79 في المائة مقارنة مع سنة 2021، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص 1300 منحة بزيادة تصل إلى 52 في المائة، لتشجيع حركية الطلبة الباحثين بسلك الدكتوراه من خلال اعتماد الحركية بالإشراف المشترك، والحركية الدولية والحركية بين الجامعات وبين الجامعة والمقاولة.

 

وأكد الوزير، تطلع وزارة التعليم العالي، إلى إصدار 14 ألف و200 منشور علمي مفهرس في أفق نهاية سنة 2023، فضلا عن زيادة تصنيف جامعة مغربية إضافية علاوة على الجامعات الست المصنفة في إطار المؤشر العالمي للجامعات “تايمز هاير إديكيش” مع تحسين تصنيفهن، لافتا إلى أنه سيتم عقد 70 شراكة خبرة في إطار برنامج “فينكم” المتعلق بتعبئة الكفاءات المغربية عبر العالم.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق