رحيل الصحافي عبد اللطيف منصور وهذا ما سبق أن قاله للأيام عن مساره

عن عمر يناهز 73 سنة، فارق الصحافي المغربي، عبد اللطيف منصور، الحياة، يوم أمس الجمعة 9 شتنبر الجاري، بمدينة بالدار البيضاء.

 

ومنذ ولوجه إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1967، عُرف عبد اللطيف منصور، المزداد سنة 1949، بنضاله، خاصة في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؛ فيما اشتغل بعد ذلك أستاذا للتعليم الثانوي بالدار البيضاء، والتحق بالاتحاد المغربي للشغل، كما سيصبح أحد أعضاء فريق تحرير “L’Avant-garde”، التابعة للمركزية النقابية.

 

الصحافي الراحل، الذي تلقى تكوينه في مجال التدريس، ساهم في النهوض بالثقافة النقابية من خلال أسفاره العديدة وإرساء اتحاد النقابات الإفريقية الذي لم يكن مؤسسه سوى المحجوب بن الصديق، الزعيم المؤسس للاتحاد المغربي للشغل؛ لينطلق بذلك في مساره الصحافي، الذي سيجعله يحط الرحال بفريق تحرير (ماروك إيبدو أنترناسيونال)، وذلك سنة 1992، وهو الفضاء الذي جمع فيه بين شغفه بالكتابة ورغبته في المشاركة في تغيير المجتمع المغربي.

 

وتجدر الإشارة، أن الراحل عبد اللطيف منصور، كان متزوجا من فاطمة منصور، أستاذة، وأبا لابنين.

 

وفي حوار له مع “أسبوعية الأيام” سنة 2013، أجاب الراحل على سؤال كيف انخرطت في عالم الصحافة؟ بقوله إن “تكويني كان في مادة التاريخ والجغرافية، وزاولت مهنة التعليم الثانوي سنة 1971، ثم انخرطت في مدرسة علوم الإعلام بالسلك العالي سنة 1976 .وفي الواقع مند البداية كانت الصحافة اهتمام أساسي في حياتي، بحيث كنت كأستاذ أطالع جل الصحف التي تنشر، وكانت هواية مفضلة لدي أؤكد على أنها كانت هواية”.

 

“كنت أزور باستمرار مطبعة لامبريجيما التابعة للاتحاد المغربي للشغل وكانت لدي علاقة صداقة مع المشتغلين في يومية “مغرب انفورماسيو” التابعة للاتحاد المغربي للشغل، من بين هؤلاء من تعرفت عليه في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، حيث كنت مسؤولا داخل هذا الإطار بكلية الآداب بالرباط خلال سنوات الستينات وبداية السبعينات” يضيف الصحافي الراحل، مشيرا أنه “كان عضوا في الشبيبة الاتحادية وكان هناك زملاء من حزب التحرر والاشتراكية من بينهم حسن بنعدي، وآخرون بدون انتماء كشكيب العروسي تعرف عليهم بكلية الآداب وجمال الدين الناجي ونور الدين الصايل ومصطفى اليزناسني وزكية داوود وزوجها.

 

 

أما بخصوص تجربته بماروك ايبدو، فقال الراحل في الحوار نفسه، إن “مؤسس التجربة هو صحفي مهني محمد السلهامي ليس متطاولا على المهنة وينتمي اليها حيث درس في مدرسة الصحافة بباريس وعمل في راديو فرانس انترناسيونال وجريدة ليكيب الرياضية وكان التعامل معه تعاملا مهنيا، وقد ساهمت هذه التجربة في تكوين العديد من الصحافيين من بينهم الذين تلقوا تكوينهم بمعهد الصحافة بالرباط أو ممن التحقوا بالصحافة من مواقع مهنية أخرى ومن التعليم بالخصوص، وبالتعليم العالي بشكل أدق كأساتذة الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب الفرنسية”.

 

“ماروك ايبدو بحكم أقدميتها ساهمت في تكوين العديد من الصحافيين كان لهم اسما بارزا مثل خليل الهاشمي الإدريسي المدير العام الحالي لوكالة المغرب العربي للأنباء عمل عدة سنوات بماروك ايبدو، قبل أن يؤسس جريدة أوجوردوي لوماروك، وعبد الله شنكو الذي سيؤسس أسبوعية كنال ديشني وأيضا هناك اسم آخر هو يوسف شميرو أسس جريدة زمان التي تهتم بالتاريخ وهي جريدة شهرية. وأسماء أخرى. أصبح لها موقعها في الصحافة المغربية” يضيف الراحل.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق