هيئات من مشارب سياسية ونقابية وشبابية تواصل إدانة الخطوة الخرقاء لقيس سعيد

تتواصل ردود الفعل المدينة للخطوة الخرقاء التي اٌدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد بدعوته لزعيم عصابة البوليساريو للمشاركة في النسخة الثامنة من مؤتمر “تيكاد” وتخصيص استقبال رسي له بالمطار كرئيس دولة لا توجد إلا في مخيلة ووهم من أوحوا له بهذا التصرف.

 

في هذا السياق، تواصل مختلف التنظيمات السياسية والنقابية والشبابية والجمعوية إدانتها لهذا السلوك من خلال إصدار بلاغات تدين هذه الخطوة وتؤيد موقف المغرب بالانسحاب من المؤتمر ودعوة سفيره بتونس إلى الرباط من أجل التشاور.

 

البام: خطوة غير مقبولة وانحياز لأعداء الوحدة الترابية

 

في هذا السياق، قال حزب الأصالة والمعاصرة أن الخطوة المستفزة التي أقدم عليها الرئيس التونسي أمس، وما حملته من انحياز غير مقبول للدعاوى المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة المغربية، لا يعد ضربا خطيرا للعلاقات التاريخية التي ظلت تجمع البلدين الشقيقين المغرب وتونس فقط، بل يعتبر طعنا من الخلف لحليف ظل وفيا للدفاع عن أمن تونس ووحدتها الترابية واستقرارها السياسي وتقدمها الاقتصادي.

واعتبر حزب الأصالة والمعاصرة هذا الانزياح عن روح وقواعد العلاقات الدولية بمثابة رد غير لبق على المبادرات الجادة والصادقة التي ظل المغرب يقوم بها لتعزيز التعاون مع تونس في مختلف المجالات، والتي تجسدت على الخصوص في الرسائل الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، للرئيس التونسي بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية وبناء اتحاد المغرب العربي. وقيام جلالة الملك بزيارة إلى تونس سنة 2016، في ظرفية أمنية صعبة تعرضت فيها تونس لهجمات إرهابية، حيث جسدت مبادرة جلالة الملك حينها دعما قويا لتونس في تلك الظرفية الدقيقة. وكذلك دعوة جلالة الملك للرئيس التونسي لزيارة المغرب، خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بين قائدي البلدين، بتاريخ 16 يناير 2020، وهي الدعوات التي لم يتم التجاوب معها إيجابا مع كامل الأسف. وأكد “البام” أن ما قام به قيس سعيد يعد ضربا عميقا لكل جهود إحياء المغرب العربي، بعد الطعن الأول الذي وجهته لشعوب الدول المغاربية حين توقيع “إعلان قرطاج” من طرف الرئيسين، الجزائري والتونسي، في خطوة مستفزة حاولت الاستعاضة عن مشروع إحياء اتحاد المغرب العربي بتأسيس إطار إقليمي بديل بدون المملكة المغربية.

الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، أدان بدورة في بيان استقبال الرئيس التونسي لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، داعيا النقابات التونسية المنحازة لقضايا الأمة للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس

 

الاتحاد الوطني للشغل: استعداء مجاني للشعب المغربي

 

عبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن إدانته لاستقبال الرئيس التونسي لممثل الكيان الانفصالي الوهمي، ووجه نداء للنقابات التونسية المنحازة لقضايا الأمة للتعبير عن رفضها لسلوك الرئيس، ومعبرا عن رفضه المطلق لهذا السلوك، ومؤكدا إدانته الشديدة لهذا الاستعداء المجاني للشعب المغربي الذي ظل صديقا وفيا للشعب التونسي.

 

هيئة الشباب والديمقراطية: تصرف عجائي ضد المغرب الرسمي والشعبي

 

بدورها، أدانت الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية استقبال الرئيس التونسي لزعيم ميلشيات البوليساريو، معتبرة ما تم القيام به تصرفا عدائيا اتجاه المغرب الرسمي والشعبي. وجعت الهيئة في بلاغ لها “عقلاء النظام التونسي للتدخل العاجل قصد النأي بتونس عن الانخراط في المعارك الوهمية التي يقودها مع كامل الأسف النظام الجزائري ضدا عن مصالح الشعب المغربي”، ومؤكدة في ذات السياق على أن مصالح الشعوب المغاربية تكمن في المضي قدما في مشروع الاتحاد المغاربي، وأن خيارات التجزئة والتفتيت لن تكون خادمة إلا لمصالح الدول الاستعمارية.

 

 

مؤسسة فكر: ندعو عقلاء تونس لإصلاح ما أفسده قيس سعيد

وقالت مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم في بلاغ لها، أنها تابعت باستغراب كبير ودهشة حدث الاستقبال الرسمي الذي حضي به يوم الجمعة 26 غشت 2022 بتونس العاصمة، المسمى إبراهيم غالي رئيس عصابة البوليزاريو من طرف رئيس الجمهورية التونسية، بدعوى المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الافريقي (تيكاد) في ضرب سافر لمقتضيات العلاقات الدولية، والقوانين المنظمة لها أممياً وإفريقيا وعربيا ومغاربيا وثنائيا، في تجاهل تام للمشترك بين الدولتين الشقيقتين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وهو تصرف ينم عن جهل مطبق لما يجمع الشعب التونسي والشعبي المغربي، و يترجم الخبث الدفين للقائمين به في عمليات بيع وشراء قد تضرب في العمق صرح ومقومات دولة الجمهورية التونسية في القرن الواحد و العشرين. المؤسسة أضافت أن ما تم يحاول التأسيس لتبادل مواقف عدائية بين البلدين، لطالما عمل الأجداد الآباء من قيادات وطنية هنا و هناك من عالم السياسة والنقابة والفكر والثقافة والمجتمع المدني على التأسيس لعلاقات الأخوة والاحترام والتقدير المتبادل بين كل أبناء وبنات الشعبين الشقيقين، واستمرت عمليات تحصين هاته العلاقات وتقويتها جيل بعد جيل، لتشيد بموقف الحكومة المغربية من خلال بلاغ وزارة الخارجية والمتصف بالعقلانية والرزانة، موجهة نداء لعقلاء ووطنيي تونس بتصحيح الخطأ الرئاسي بتقوية أواصر التعاون والتضامن بين الشعبين الشقيقين.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق