عمار: أطراف خارجية تغدي أزمة المغرب وتونس وسيتم تجاوز الوضع بالحلول الديبلوماسية

في تعليقه على الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد بعد استقباله في مراسيم رسمية لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي أمس الجمعة بتونس، قال محمد عمار، رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي المنحل، أن هذه الأزمة ليست نتاج موقف تونس من قضية الصحراء التي كانت دائما على الحياد منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، لكنها تفجرت بسبب الصور التي تسربت من استقبال الرئيس التونسي لزعيم البوليساريو كواحد من أعضاء الاتحاد الإفريقي المعترف به من طرف هذه الهيئة، مشيرا في تصريح خاص لـ”الأيام 24″، إلى أن ما حدث ينبغي معالجته بالطرق الديبلوماسية بين المغرب وتونس الذين تجمعهما روابط مشتركة وتاريخية، مذكرا بأن الملك محمد السادس كان من أوائل من دعموا تونس في المرحلة التي كانت تحاول فيها الخروج من أزماتها ومحاربة الإرهاب.

 

وشدد عمار أن تونس، باعتبارها تحتضن القمة الثامنة لـ”التيكاد” لم تقم سوى بتنفيذ توجيه الاتحاد الأفريقي في دعوة كافة الأعضاء، متسائلا عن السبب الذي يجعل المغرب اليوم ينتفض في وجه تونس رغم أن البوليساريو سبق لهم أن شاركوا في القمتين السابقيتين، لكن يبدو أن الأمر يتجاوز هذه المشاركة إلى خلافات أخرى بين الطرفين ربما تغديها أطراف أخرى تريد إحداث شرخ مبين الشعبين المغربي والتونسي وهو ما يتطلب المزيد من الحكمة والتبصر من أجل إفشال كافة المناورات الرامية إلى خلق أزمة بين الطرفين اللذين كانت دائما تجمعهما علاقات متميزة وعلى كافة المستويات.

 

من جانب آخر، قال رئيس الكتلة الديمقراطية بالبرلمان التونسي سابقا، أن ردود الفعل التي تلت هذه الازمة، لا يجب أن تنسي الشعبين المغربي والتونسي معاناتهم مع حكم “الإخوان المسلمين” الذين استغلوا الربيع العربي من أجل الانقضاض على السلطة، وهو ما يحاولون فعله مجددا سواء في المغرب أو تونس من خلال استغلال أية أزمة لمحاولة العودة إلى دواليب السلطة، وهو ما يملي على الطرفين ضرورة تجاوز الأزمة بسرعة لان الشعبين المغربي والتونسي إخوة ولن تهزهم رياح أزمة ستكون عابرة وستعود الأمور إلى نصابها في نهاية المطاف.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. طارق

    البوليساريو شاركت في أحد القمم الأوروبية ولم يكن الاستقبال بهذه الحفاوة حيث لم تحظى حتى بصورة تذكارية . مراسيم الاستقبال تكون بين الدول المقيمة للعلاقات دبلوماسية فيما بينه ، فكفى كذبا

اترك تعليق