كيف وقّع زياش على ورقة إقالة وحيد خليلوزيتش ؟

خليلوزيتش و حكيم زياش

في سيناريو متوقع، الجامعة تتخلى عن المدرب وحيد خليلوزيتش في طريقها إلى مونديال قطر 2022..خبر وإن أفرح كثيرين الذين يرون الرجل بمثابة عقبة في مشوار أسود الأطلس لتحقيق الاستقرار داخل البيت الداخلي للمنتخب، الذي تفجر بظهور خلافات حادّة بين المدرب وبين بعض اللاعبين، حتى في تصريحاته التي تنهل من لغة هجومية وصدامية مع الصحافة والجماهير.

 

صدامات خليلوزيتش، مع لاعبيين أبرزهم نصير مزراوي، وأمين حارث  وحكيم زياش، جرّت عليه انتقادات لاذعة، حيث أقسم وحيد أن لا مكانة للمخالفين للنظام الداخلي بالمنتخب الذي سبق وأن دونه في كتابه “الأحمر”.

 

وعد سيتراجع عنه خليلوزيتش مباشرة بعد العودة من الكاميرون بخفي حنين، حيث عاد بمشاركة باهتة وإقصاء مر من دور الربع أمام مصر بكأس أمم إفريقيا، ما دفع الجامعة إلى الجلوس معه على طاولة الحوار ودفعه إلى الصلح مع اللاعبين المذكورة أسماؤهم.

 

تنقل خليلوزيتش بعد ذلك  إلى هولندا، وصالح نصير مزراوي بشُربة ماء التي كانت سببا في الخلاف، وأجرى اتصلا باللاعب أمين حارث أنهى به الخلاف، لكن مشكل زياش ظل قائما رغم أن اللاعب ورد إسمه في لائحة المدعويين إلى معسكر تدريبي للمنتخب، لكن تشبت بموقفه القاضي بالاعتزال الدولي.

 

ظل حكيم زياش في صمته، وتقارير تنقل أن شرطه الوحيد للعودة عن اعتزاله الدولي هو مغادرة خليلوزيتش، وهو من قال في قوت سابق أنه لن يلعب تحت قيادة مدرب كاذب.

 

اتسعت هوة الخلاف بين خليلوزيتش وزياش، الذي جرّ معه تعاطف أغلب الجماهير المغربية التي هتفت ليلة التأهل إلى كأس العالم في وجه رئييس الجامعة فوزي لقجع والمدرب خليلوزيتش، بإسم “زياش زياش..”.

 

وجد فوزي لقجع نفسه أمام ضغط جماهيري كبير، وتشاؤم من الإعلام من مردود المنتخب في كأس العالم، وذلك ما أبنت عليه المباريات الأخيرة، حيث خرج في خضمها عميد أسود الأطلس غانم سايس ينتقد بقوة خليلوزيتش ويقول إن اللعب بهذا الأسلوب أمام بلجيكا وكرواتيا يعني تلقي شباك المنتخب أهدافا بالجملة.

 

رئيس الجامعة بهذا الانفصال مع المدرب، يتؤجم تصريح سابقا له قال فيه إن حكيم زياش سيعود للمنتخب المغربي وسيلعب كأس العالم، ما يمهد الطريق أمام إحداث تغيير كبير على العارضة التقنية للمنتخب الذي تفصله عن المشاركة المونديالية أشهر قليلة.

 

وبهذا تكون الجامعة قد وضعت نقطة نهاية لمشوار خليلوزيتش مع المنتخب المغربي، في إحالة ضمنية أنها اختارت حماية البيت الداخلي للمنتخب بعودة حكيم زياش، وخلق رجة تفاؤلية لدى الجماهير بتعيين مدرب جديد والأقرب هو وليد الركراكي، طمعا في مشاركة متميزة في كأس العالم وتحضير جيد لكأس أمم إفريقيا بساحل العاج 2023.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق