وزير خارجية غواتيمالا يجدد موقف بلاده بشأن قضية الصحراء المغربية

 

أكد وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالي، ماريو أدولفو بوكارو فلوريس، أن غواتيمالا “حليف موثوق به” للمغرب في منطقة أمريكا الوسطى، داعيا إلى تعزيز سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين، اللذين يحتفلان بمرور 50 عاما على علاقاتهما الدبلوماسية.

 

 

كما أكد بوكارو فلوريس الدعم الثابت لبلاده بخصوص الوحدة الترابية للمملكة وسيادتها على الصحراء، مسلطا الضوء على الأشياء الكثيرة التي تربط المغرب بغواتيمالا، وعلى وجه الخصوص روابط الصداقة التاريخية.

 

 

وفي تصريح للقناة الإخبارية M2 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، كشف بوكارو فلوريس أن المغرب منذ عام 2014 يعتبر عضوا ملاحظا ضمن نظام تكامل أمريكا الوسطى “SICA”، وفي برلمان أمريكا الوسطى “البارلاسين”، وهو ما يقرب المملكة أكثر من المنطقة.

 

 

وبخصوص سياسة غواتيمالا لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية، أكد المسؤول الغواتيمالي أن البلدين يتقاسمان “ممارسات جيدة” في مجال الهجرة، والتي اعترفت بها الأمم المتحدة مؤخرا ضمن الميثاق العالمي بشأن الهجرة، الذي عقد بمراكش.

 

 

وأضاف أن هذه “الممارسات الجيدة” التي تنفذها الحكومة الغواتيمالية تسعى للحفاظ على الحياة وكرامة المهاجرين، واحترام حقوق الإنسان، والاعتراف بالهجرة كحق “يجب ممارسته بطريقة منظمة وآمنة ومنتظمة، وأضيف اختيارية”.

 

 

وفيما يتعلق بالتعاون بين المغرب وغواتيمالا في مجال البيئة، أشار بوكارو فلوريس إلى أن بلاده قامت بالترويج لمشاريع تروم ” الاعتراف بتعرض بلداننا للتغير المناخي، حيث أنها من بين أقل منتجي غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 35ر0 بالمائة”، معربا عن أمله في أن تعمل غواتيمالا مع المغرب في دعم هذا الموقف، خلال مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (COP).

 

 

وبخصوص دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، أكد الوزير الغواتيمالي “أننا منذ عام 2007 ندعم بشأن قضية الصحراء موقف المغرب الواضح للغاية”، للحفاظ على سيادته الكاملة على الصحراء، “لأننا نحن الغواتيماليين كنا أيضا ضحايا للنزاعات حيث كانت هناك عمليات معقدة من فقدان الأراضي”.

 

 

كما أبرز بوكارو فلوريس ثلاثة نقاط أساسية لفهم موقف بلاده، والتي ترتكز على “تحالف الشعب الغواتيمالي مع الشعب المغربي”، أولها مرتبط بسيادة المغرب التي لا تعتمد على قوى أخرى أو دول أخرى، وثانيا الحفاظ على السلام في المنطقة، وفي الأخير فإن غواتيمالا “ستقول للعالم بأننا سنكون دائما إلى الجانب الصحيح من التاريخ” في هذا الملف.

 

 

وعلى المستوى الاقتصادي، حث الوزير الغواتيمالي على أن تكون بلاده بوابة للمغرب نحو سوق يضم 270 مليون شخص (أمريكا الوسطى ومنطقة الكراييب)، مبرزا أن استثمارات بلاده قوية جدا في منطقة الكراييب، وأن غواتيمالا تعد من المنتجين الرئيسيين للسكر .

 

 

كما أشاد بأن “المغرب يتمتع بخبرة كبيرة في إنتاج الأسمدة”، مضيفا أن غواتيمالا تريد أن تستغل هذه “الفرصة الكبيرة لجذب هذه الأسمدة إلى المنطقة وتصبح بذلك مركز توزيع”.

 

 

وأشار في الأخير إلى فرص التبادل والتوزيع الأخرى التي تفتح في إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا في قطاع الهيل والبن والسكر، الذي تعد غواتيمالا منتجا رئيسيا له.

 

 

ومع

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق