سبتة ومليلية حجر عثرة في طريق العلاقات الإسبانية المغربية

حمل استئناف العلاقات الإسبانية المغربية، نقطة تحول على مستوى الآفاق التي اتفق البلدان على تدشينها بمنطق الاحترام المتبادل بما يخدم مصالح وسلامة الطرفين حسب ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني عقب زيارته للمغرب، وبتعبير خطاب الملك محمد السادس “تدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين”.

 

صحيفة “جون أفريك” الفرنسية كشفت في تقرير لها أن العلاقات المغربية الإسبانية، رغم ما طرأ عليها من تحولات جذرية في المواقف المعلنة، لا سيما دعم حكومة بيدرو سانشيز لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لم تغير في واقع الحال أشياء كثيرة في نظرة البلدين إلى ملفات أخرى، خاصة تلك المرتبطة بسبتة ومليلية.

 

وأضافت الصحيفة أن المزاج السياسي مايزال يرهن التوافق بشأن المدينتين اللتين تعتبرهما مدريد جزءا من أراضيها، فيما ترفض سلطات الرباط “إسبانيتهما”.

 

وقالت إن السلطات الإسبانية ما تزال تنظر بعين من الشك والريبة إلى حدودها مع المغرب من جهة المدينتين، وذلك مخافة تكرار مشاهد الهجرة السرية على غرار ما حصل على مستوى سياج مليلية المحتلة، عندما لقي 21 شخصا مصرعهم وأصيب عدد من أفراد القوات المساعدة المغربية.

 

تشكو مدينتا سبتة ومليلة المحتلتين من ضغط الهجرة السرية، حيث أصبحت منذ سنوات وجهة للمهاجرين غير النظاميين.

 

المنعرجات التي مرت بها العلاقات الإسبانية المغربية، وآفاق التعاون التي تم الإعلان عنها مؤخرا بمناسبة استئناف العلاقات، قد تكون في مهب الريح إذا بقيت خاضعة للمزاج السياسي من جهة، ثم إذا بقيت تنأى بنفسها عن إيجاد حل للمعضلات العالقة، ومنها ملف  سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. المدينتين سبتة ومليلية في عيون المهاجرين الافارقة،اول خطوة في اوروبا،ومن هنا كان على اسبانيا بل وحتى الإتحاد الأوروبي الإعتراف بمغربيتهما لإنهاء مشكل الهجرة الإفريقية، واراحة المغرب ايضا،

اترك تعليق