وساطة المغرب تمهد الطريق أمام مشروع بين الأردن وإسرائيل

 

 

بعدما أفضت وساطة قادها الملك محمد السادس بمعية الرئيس الأميركي جو بايدن إلى اتفاق على فتح المعبر الوحيد بين الأردن والضفة الغربية المحتلة “جسر الملك حسين”، أو ما يعرف بـ”اللنبي”، بلا انقطاع، قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، الإسراع في تنفيذ مشروع منطقة صناعية المشتركة مع الأردن، تقع على الحدود بين البلدين.

 

 

جاء ذلك، خلال كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في الاجتماع الأسبوعي لحكومته، نقلت تفاصيلها القناة “14” الإسرائيلية الخاصة.

 

 

وقال لابيد: “بعد 28 عاما من توقيع اتفاقية السلام مع الأردن، نتقدم بعلاقات حسن الجوار بين البلدين خطوة أخرى إلى الأمام، وهذه انطلاقة ستساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة وتعزيزها”.

 

 

وأضاف: “تم الانتهاء من التفاصيل النهائية لهذا المشروع الأسبوع الماضي خلال زياراتي إلى عمان للقاء الملك عبد الله.. هذه مبادرة ستوفر فرص عمل لكلا البلدين، وتعزز علاقاتنا الاقتصادية والسياسية، وتعمق السلام والصداقة”.

 

 

وأوضح لابيد أن الحديث يدور عن “منطقة صناعية مشتركة تقع على الحدود، ستسمح لرجال الأعمال الإسرائيليين والأردنيين بالتواصل المباشر، وستنشئ مشاريع مشتركة للتجارة والتكنولوجيا والصناعة المحلية”.

 

 

ولم يصدر عن الحكومة الأردنية تعليق فوري على التصريحات الإسرائيلية.

 

 

وقالت القناة الإسرائيلية، إن “الحكومة الإسرائيلية صادقت على اقتراح رئيسها يائير لابيد ووزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج للإسراع بتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية المشتركة مع الأردن الذي يحمل اسم بوابة الأردن”.

 

 

وأضافت: “في إطار المشروع الذي طرح للمرة الأولى خلال المحادثات التي قادت إلى توقيع اتفاق السلام مع الأردن “وادي عربة” عام 1994، تقرر إقامة وتشغيل المنطقة الصناعية (بوابة الأردن) بهدف تعميق التعاون مع المملكة الهاشمية”.

 

 

وزادت: “تم البدء في إعداد نموذج تنفيذ المنطقة الصناعية من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير التعاون الإقليمي، بالتعاون مع وزارات المواصلات والخارجية والاقتصاد وسلطة المطارات”.

 

 

من جانبه، قال عيساوي فريج إن تكثيف الجهود في مشروع “بوابة الأردن” كان أحد المهام الرئيسية لوزارة التعاون الإقليمي العام الماضي، “وتمكنا من إحراز تقدم كبير بعد فترة مليئة بالعوائق العقبات”.

 

 

وتابع الوزير العربي الوحيد بالحكومة الإسرائيلية: “السلام بيننا لا يكتمل بدون تعاون اقتصادي ومدني يتيح لمواطني الدولتين التمتع بثماره”.

 

 

وأضاف: “تنفيذ المشروع سيسمح بتعزيز التعاون الاقتصادي مع المملكة الأردنية، وتحقيق مساهمة كبيرة في اقتصادات البلدين والمنطقة بأسرها”.

 

 

وبحسب بيان لوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية في أكتوبر 2021، فإن الهدف من المشروع هو “إنشاء منطقة صناعية مشتركة، تقام في الجانب الأردني منها مصانع إسرائيلية وأردنية، في حين سيشكّل الجانب الإسرائيلي جبهة داخلية لوجستية وقاعدة لنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية”.

 

 

وبحسب البيان: “تعتمد المنطقة الصناعية على مبدأ التجارة الحرة بين الدولتين والولايات المتحدة، حيث سيتم في إطارها منح إعفاء من الجمارك للمنتجات التي يتم إنتاجها في المنطقة الصناعية وتصديرها للولايات المتحدة”.

 

 

وفي 28 يوليوز الجاري عقد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مباحثات مشتركة، في أول لقاء بينهما في قصر الحسينية بالعاصمة عمان.

 

 

وفي وقت سابق، كشفت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، عن توسط المغرب وأميركا من أجل استمرار فتح معبر الملك حسين (اللنبي).

 

 

وأوضحت الوزيرة الإسرائيلية، في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “بعد جهود بذلتها بوساطة المغرب، تم الاتفاق على بدء التحضيرات لفتح معبر اللنبي على مدار 24 ساعة يوميا عند الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة”.

 

 

ووجهت الوزيرة الإسرائيلية الشكر للملك محمد السادس وللرئيس الأميركي على” التزامهما بدفع مسيرة السلام والنمو الاقتصادي بالمنطقة”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق