روسيا وأوكرانيا: رئيس الوزراء البريطاني يحذر من “فتور العالم” من أزمة أوكرانيا

بوريس جونسون
AFP
بوريس جونسون لدى عودته السبت من زيارة لأوكرانيا

قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إنه من المهم أن تواصل بريطانيا إظهار دعمها لأوكرانيا، بينما حذر من خطر أن "الفتور من أزمة أوكرانيا" بدء في جميع أنحاء العالم مع استمرار الحرب.

وقال جونسون بعد عودته من زيارة مفاجئة إلى كييف للصحفيين السبت: "الروس يتقدمون خطوة بخطوة، ومن المهم بالنسبة لنا أن نظهر ما نعرف أنه صحيح وهو أن أوكرانيا يمكنها الفوز وستفوز."

وأضاف: "عندما يبدأ الفتور من أزمة أوكرانيا، من المهم جدا أن نظهر أننا معهم على المدى الطويل، ونمنحهم المرونة الاستراتيجية التي يحتاجون إليها".

وتابع أنه سيكون "كارثة" إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تأمين مدن في جنوب أوكرانيا ودونباس.

وقال رئيس الوزراء البريطاني إنه يريد أن يعلن بوضوح أن بريطانيا تدعم الأوكرانيين في طموحهم لطرد الروس، من كل ما حصده بوتين منذ 24 فبراير/ شباط.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا ربما جددت جهودها للتقدم جنوب مدينة إيزيوم شرقي أوكرانيا، خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في آخر تحديث لها عبر موقع تويتر إن هدف روسيا هو التوغل بشكل أعمق في منطقة دونيتسك، ومحاصرة مدينة سيفيرودونتسك من الشمال.

وأضافت أن المدنيين الأوكرانيين المحاصرين في المدينة من المرجح أن يتشككوا في استخدام الممرات الإنسانية، التي اقترحها الانفصاليون والمسؤولون الروس، حيث سبق لروسيا استخدام هذه الممرات لفرض التهجير القسري للسكان.

وإذا لم يقبل المدنيون الأوكرانيون المحاصرون عرضا بالمغادرة عبر ممر إنساني، فمن المرجح أن تستغل روسيا ذلك في التبرير لتمييز أقل بين المدنيين وبين أي أهداف عسكرية أوكرانية في المنطقة، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.

وعلى صعيد القتال، أفادت السلطات الأوكرانية بوقوع "معارك شرسة" في قرى بالقرب مدينة سيفرودونيتسك التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أسابيع.

وقال الحاكم الإقليمي للمنطقة : "الآن، المعارك الأشرس تدور قرب سيفرودونيتسك. لا يسيطر (الروس) على كامل المدينة".

زيارة نادرة

فلوديمير زيلينسكي. صورة أرشيفية
Getty Images
فلوديمير زيلينسكي

من ناحية أخرى، زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت مدينة ميكولايف الجنوبية التي دمرتها الحرب للمرة الأولى منذ الغزو الروسي في رحلة نادرة خارج كييف.

ونشر مكتب زيلينسكي مقطع فيديو له، وهو ينظر إلى مبنى سكني مرتفع متضرر بشدة في المدينة ويعقد اجتماعا مع مسؤولين محليين.

تأتي زيارته بعد يوم من غارة روسية، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين في المدينة.

و استهدفت القوات الروسية ميكولايف منذ بدء غزوها في 24 فبراير/ شباط.

مبنى مدمر في مدينة ميكولايف الأوكرانية. صورة أرشيفية
Getty Images
مبنى مدمر في مدينة ميكولايف الأوكرانية

وفي الفيديو عرض الحاكم المحلي، فيتالي كيم، الأضرار التي لحقت بمبنى سكني أمام الرئيس زيلينسكي.

كما شارك زيلينسكي في اجتماع مع مسؤولين محليين فيما بدا أنه قبو تحت الأرض، وقدم جوائز للشجاعة.

وقال مكتبه إنهم "ناقشوا حالة الاقتصاد واستعادة إمدادات المياه والوضع في الزراعة".

وجاء في البيان "تم إيلاء اهتمام خاص للتهديدات البرية والبحرية. ولا نتوقف عن العمل من أجل النصر".

وتعد ميكولايف نقطة مركزية في الدفاع عن جنوب أوكرانيا، لأنها تقع على الطريق إلى ميناء أوديسا الاستراتيجي الرئيسي على البحر الأسود.

وتقع المدينة على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غرب خيرسون، التي سقطت في أيدي القوات الروسية في الأسابيع الأولى من الحرب.

وتعرض المبنى الإداري الإقليمي في ميكولايف لضربة روسية في مارس/ آذار، ما أدى إلى إحداث حفرة في وسط المجمع وقتل أكثر من عشرة أشخاص.

ويقيم زيلينسكي في كييف منذ بدء الغزو الروسي، وغادرها لأول مرة حين زار مدينة خاركيف الشرقية في أواخر مايو/ أيار.


شاهد أيضا

التعليقات مغلقة.