اختلفت بشأنها الأحزاب وأقرها البرلمان..مجموعة الصداقة الإسرائيلية-المغربية ترى النور!

يدخل المغرب واسرائيل فصلا جديدا من تطبيع علاقتهما الدبلوماسية، وهذه المرة عبر تنسيق التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، البرلمان والكنسيت، في ترجمة لمخرجات المحادثات التي جرت على هامش زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي رام بن باراك، إلى المغرب شهر غشت من العام الماضي، والتي شملت اتفاق إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية بين الرباط وتل أبيب، ورغم مرور أكثر من نصف شهر على تشكيل المجموعة وتسمية حزب رئيسها، لم يتم الكشف عن اسمه، ولا عن باقي أعضاء هذه المجموعة.

 

زيارة المسؤول الإسرائيلي العلنية وإشهار المشاورات الثنائية حول طبيعة مجموعة الصداقة، لم يخف الصمت المريب المفروض على هيكلة المجموعة وتشكيلها. بيد ان تقارير كشفت أن النظام الداخلي بأن توزيع المسؤوليات والمهام في مؤسسات المجلس يتم احتساب بناء على قاعدة التمثيل النسبي، التي تعني تمثيل الأحزاب بناء على عدد المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات. وعليه فقد تم إسناد رئاسة هذه المجموعة لممثل حزب الاتحاد الدستوري.

 

ذات التقارير أوضحت أن رئيس مجلس النواب في إطار هيكلة مجموعات الصداقة، وبعد تشاور مع رؤساء الفرق في البرلمان، منح فريق الاتحاد الدستوري رئاسة هذه المجموعة، كما تم تشكيل أكثر من 100 لجنة صداقة أخرى.

 

اسرائيل والبرلمان المغربي

 

توقيع اتفاقية برلمانية أو تأسيس مجموعة صداقة بين الجانبين لاسيما على مستوى المؤسستين التشريعيتين لايعني بالضرورة حدوث تداخل المؤسستين، ولكنه وضع طبيعي لمسار سياسي تم التوافق بشأنه بين الجانبين.

 

تأسيس مجموعة الصداقة النيابية بين اسرائيل والمغرب، خلق نقاشا سياسيا بين تيارات ثلاث داخل المؤسسة التشريعية،  الأول؛ رافض للفكرة من أساسها، تزعمته المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، والثاني؛ طالب بالتريث وعدم التسرع في هذه الخطوة، والثالث؛ لم يعبر عن موقف مع ولا ضد.

 

وكانت الحكومة المغربية قد أحالت على البرلمان، مشروع قانون يتناول للتعاون بين الرباط وبين إسرائيل، مخصص للخدمات الدولية. وهي أول اتفاقية بين المغرب وإسرائيل تحال إلى البرلمان، وفي حال مصادقة غرفتي البرلمان عليها، تنشر في الجريدة الرسمية لتدخل حيز التنفيذ.‎

 

إلى ذلك نشر موقع مجلس النواب أن “مكتب مجلس النواب توصل الإثنين الماضي من طرف الحكومة، بمشروع قانون للموافقة على الاتفاق بشأن الخدمات الجوية بين المغرب وإسرائيل، الموقع بالرباط في 11 غشت  2021.

 

صحيفة “جيروزاليم بوست” نشرت سابقا مقالا، أكدت فيه أن المستشاران محمد البكوري من حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الكريم الهمص من فريق حزب الأصالة والمعاصرة، عقدا اجتماعا عن بعد مع عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب “هناك مستقبل”، رام بن باراك. وخلاله  اقترح “أعضاء الوفد المغربي خلال الاجتماع إنشاء مجموعة صداقة برلمانية بين البرلمانيين المغاربة الإسرائيليين”، مما يعني أن المغرب هو أول بلد في اطار اتفاقيات ابرهام، سينشئ هذه المجموعة البرلمانية، بحسب الصحيفة.

 

ونقلت الصحيفة ذاتها عن عضو الكنيست، بن براك في تعليقه على المقترح “هذا حلم تحقق”، مضيفا أن “العلاقة بين البلدين بالغة الأهمية”، كما وجه دعوة للنواب المغاربة من أجل زيارة إسرائيل، مؤكدا في هذا الصدد أن “أعضاء الكنيست الإسرائيليين متحمسون لزيارة المغرب قريبا”.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق