تأثير أنبوب الغاز يصل المجال الفلاحي..العلاقات النيجيرية المغربية تقفز فوق المطبات

 

في أعقاب التطور الإيجابي للعلاقات النيجيرية المغربية بعد تجاوز معوقات تنفيذ اتفاق أنبوب الغاز، تدخل أبوجا والرباط مرحلة اتفاقات في مجالات متعددة منها الفلاحة، حيث تعتزم الهيئة الوطنية لتنمية الأراضي االفلاحية في نيجيريا إرسال 200 فلاح شاب إلى المغرب، في رحلة تكوين تستهدف بناء القدرات في مجال انتاج المحاصيل وتربية المواشي.

 

وأفاد موقع “فارمرز ريفيو أفريكا”، تهدف هذه المبادرة إلى جعل الفلاحة أكثر جاذبية لدى الشباب، كذلك تتيح لهم الاستفادة من الاعمال الفلاحية وتربية المواشي الحديثة في المغرب وإسرائيل، وسيشارك مائة من المزارعين الشباب في عملية تعلم الإنتاج المناسب للمحاصيل وإدارة الصوب الزراعية، بينما سيتعلّم مائة آخرون تربية الحيوانات والذبح ومعالجة اللحوم.

 

وعن اختيار الهيئة سالفة الذكر المغرب وإسرائيل لتلقّي هذا التدريب، قال بول إيكون، الرئيس التنفيذي للهيئة: “إن المغرب وإسرائيل لديهما خبرة كبيرة في هذا المجال”، وأشار إلى أن التدريب أصبح ضروريًا للسماح للمزارعين الشباب باكتساب معرفة متقدمة يمكن لنيجيريا أن تستفيد منها لسنوات عديدة قادمة.

 

وسيستفيد من هذا المخطط حوالي 1000 فلاح من حوالي 774 منطقة، وفقا لأرقام الحكومة النيجيرية، خلق المخطط الوطني للفلاحين الشباب 774 الف فرصة عمل سنويا. إذ ستؤدي المبادرة وفق تصريح المسؤول النيجيري إلى بناء القدرات وإلى إنتاج غذائي أفضل في نيجيريا، مما يمكن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من تلبية احتياجاتها المحلية، فضلا عن الرفع من حجم صادراتها.

 

وأشار إيكون إلى أن إرسال الفلاحين الشباب الشباب إلى المغرب وإسرائيل، هو جزء من مشروع “الإنتاج الغذائي القوي” الجديد بالتعاون مع وزارة التعليم النيجيرية.

 

وأكد موقع “فارمرز ريفيو أفريكا” أن المغرب أصبح نموذجا للعديد من البلدان الأفريقية وسط تحديات مختلفة تواجه السياسات الفلاحية الوطنية في القارة الأفريقي ، ينشأ معظمها من الاختلالات الهيكلية التي تتحكم في الاقتصاد المعولم بشكل متزايد.

 

يشار إلى أن العلاقات المغربية النيجيرية تعزّزت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، إذ تربط البلدين اتفاقيات شراكة عدة، أهمها اتفاقية تطوير منصة للمواد الكيماوية الأساسية، وقطاع الأسمدة، ثم مشروع خط الغاز نيجيريا-المغرب الذي دخل مراحل متقدّمة، وفق ما صرّح به، الخميس، مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة المجلس الحكومي. وتعزّزت هذه الشراكة أكثر منذ دجنبر عام 2016، بعد زيارة الملك محمد السادس إلى العاصمة النيجيرية أبوجا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق