وزير الشغل الأسبق: الأرقام الرسمية في المغرب لا تعكس الواقع

عبد السلام الصديقي

كشف عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية الأسبق، على أن الأرقام الرسمية بشأن النمو والبطالة وغيرها في المغرب، لا تعكس حقيقة الأوضاع، مشيرا إلى أنه “مثلا إذا تحدثنا عن تسجيل 4 في المائة كنسبة نمو لا يعني شيئا، لأن الأساسي هو طريقة توزيع هذا النمو، ومن استفاد منه وعدالة التوزيع، حيث أن 10 في المائة من المغاربة الأكثر غنى يكسبون أكثر من 16 ضعف مما تجنيه فئة الـ10 في المائة الأكثر فقرا”.

 

 

وجاء ذلك خلال مداخلة له، في ندوة بعنوان “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على ضوء التقلبات الدولية والسياسات الحكومية”، الخميس 21 أبريل الجاري، بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية بحي الرياض في الرباط.

 

 

وانتقد الصديقي الحكومة الحالية، بالقول إن المغرب يعرف عددا من الإخفاقات على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى وجود فشل في رفع تحدي التنمية الصناعية، التي كان حفيظ العلمي قبل سنوات يعد برفع مساهمتها في الناتج الداخلي الخام من 13 في المائة إلى 20 في المائة، مؤكدا أن الحصيلة كانت عكس ذلك بتراجع هذه النسبة بدل ارتفاعها.

 

 

وفي حديثه عن النموذج التنموي الجديد، أكد الوزير السابق أن الحكومة الحالية لن تكون قادرة على تنزيل ما جاء في تقرير النموذج التنموي الجديد، والذي ينبغي أن يضع الإنسان في صلب العملية التنموية، في سياق ما يشهده العالم من تحولات كبيرة تمس مختلف بلدان العالم بما فيها المغرب وينبغي الاستعداد لها.

 

 

إلى ذلك أوضح الأستاذ الجامعي والوزير الأسبق، إلى أنه في المغرب لا بد لنا من “قراءة الحاضر استراتيجيا” مشيرا إلى أنه “سيكون لدينا خصاص كبير على مستوى الماء والمواد الغذائية، ولكن لن نقع في المجاعة”.

 

 

وفي السياق نفسه، أردف الصديقي بالقول “من وجهة نظري إن اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء أتى من باب استفادته من قدرة المغرب على تدبير قضايا الهجرة” مشيرا “إن الخبراء يتوقعون أن يشهد العالم في السنوات القادمة لجائحة أكثر من فيروس كورونا، بالإضافة إلى الأزمة المالية، فهناك عدد من الدول قد تفرض عملتها من قبيل روسيا وتركيا، في حين إن الدولار سيفقد قيمته، وهي أمور لا بد من إعادة النظر فيها، وهي قضايا أكيد لها انعكاسات على الوضعية في بلادنا”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق