بن زايد وبلينكن في المغرب..هل تلعب المملكة دور الوساطة في “أزمة واشنطن وأبوظبي”؟

هل يلعب المغرب دور الوساطة في حل أزمة واشنطن وأبوظبي؟

تدخل العلاقات الإماراتية الأمريكية نفق الأزمة على عهد الإدارة الجديدة لجو بايدن، بعدما بلغت ذروة التوافق مع سابقتها لدونالد ترامب. هي أزمة ترخي بظلالها على نسق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، قيست درجاتها من تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على العلاقات الثنائية سواء على مستوى الإمدادات الطاقية أو صفقات التسلح.

 

وبما أن الإمارات حليف للولايات المتحدة الأمريكية، فقد اختارت إلى جانب دول الخليج الأخرى البقاء على الحياد  بين الحلفاء الغربيين وروسيا التي تعد أهم منتجي النفط “أوبك بلس”. فالعلاقات بين موسكو وأبوظبي تحكمها الإستثمارات الإماراتية بصندوق الثروة السيادي الروسي، إلى جانب مصالح جيو سياسية مشتركة في مناطق من العالم.

 

هوة الخلاف بين الجانبين في اتساع، قد يتم العمل على تقليصه على إعتبار تواجد محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي في المغرب إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يجري زيارة رسمية إلى الرباط، ما يطرح سؤال هل يلعب المغرب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر وتذويب الخلاف بين الدولتين؟.

 

الرباط تملك علاقات جيدة وتاريخية مع الطرفين معا وهذا يضعها وفق مراقبين في مرتبة تحظى بالإحترام من جميع الحلفاء، فبين أبوظبي والرباط وواشنطن علاقات استراتيجية تقليدية، ما يسمح للمغرب في المساهمة بعودة الدفئ في العلاقات بين الجانبين بعد فتورها.

 

لقاء بلينكن وبن زايد المرتقب بوساطة مغربية، يأتي بعد أقل من يومين من لقاء اخر جمع وزراء الخارجية للبلدان العربية الموقعة على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بما فيها المغرب والإمارات والبحرين ومصر، تحت رعاية الإدارة الأمريكية.

 

وساطة قد ينجح المغرب في بلورتها، شيء من ذلك لمح له أنتوني بلينكن، عندما ذكر خلال الندوة الصحافية التي جمعته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إنه سيتحدث مع ولي عهد أبوظبي اليوم وسيتم مناقشة ملفات عالقة بين البلدين.

 

 

ملفات يؤكد مراقبون أنها تتجاوز امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد قرار إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مخاوف تأثير ذلك من إقدام الإدارة الأمريكية على تقليص التزماتها حيال منطقة الخليج بشأن الدفاع العسكري، لاسيما في ظل انسحابها من أفغانستان وتركيزها المتزايد على مواجهة الصين.

 

تأثير ذلك استشعر أيضا من احباط أبوظبي من البطئ الذي تعرفه عملية تنفيذ صفقة شراء مقاتلات أمريكية من طراز 35 والشروط المرتبط بها، مادعاها إلى تأكيد أنها مقبلة على قرار تعليق المباحثات بشأن الصفقة التي تمثل جزء من صفقة أكبر قيمتها 23 مليار دولار.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق