حمدالله يعزز رواية زياش وخليلوزيتش في ورطة.. من يكذب على المغاربة؟

عبدالرزاق حمدالله

يتواصل مسلسل “القول والنقيض” بين بعض لاعبي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم والمدرب وحيد خاليلوزيتش، على خلفية الندوة الصحفية الأخيرة التي أجراها “البوسني” عقب الإقصاء من الكأس الإفريقية، إذ تشبت برأيه قائلا عن اللاعب عبد الرزاق حمد الله، أنه رفض الدعوة المقدمة إليه وربطها بضمانات مشاركته أساسيا رفقة أسود الأطلس.

 

من جانبه نفى الدولي المغربي حمد الله، مهاجم اتحاد جدة السعودي، أن يكون الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، سبق واتصل به، قائلا “من خلال آخر ندوة أجراها مدرب المنتخب الوطني المغربي، ذكر فيها أنه كان هناك اتصال بيني وبينه، أو ما بين أحد من أطقمه وبيني، وذكر أيضا أنني أشترط أن ألعب أساسيا، أو عدم تلبية دعوة المنتخب”.

 

ونشر اللاعب على صفحته “بأنستغرام” أمس السبت، أن “كل هذا كذب وأريد نفيه بتاتا وهو غير صحيح أبدا، أؤكد أنه لم يكن هناك أي اتصال أو كلام بيني وبين المدرب أو أحد من أطقمه طيلة مدة إشرافه على المنتخب”.

 

خروج حمد الله بمنشور نفي وتكذيب أي اتصال بينه وبين وحيد أو أحد من الطاقم التقني، سبقه تصريح صحفي سابق يقول فيه اللاعب أنه لم يتلقى أي دعوة للحضور للمنتخب المغربي إبان تولي وحيد خليلوزيتش مهمة قيادة أسود الأطلس خلفا للفرنسي هريفي رونار، ما عدا “اتصال شخصي” بينه وبين المدرب المساعد مصطفى حجي، لم يتضمن اي دعوة وفق ما قاله اللاعب.

 

مؤكدا أن حديث وديا دار بينهما فقط، متفاجئا بتحول المكالمة إلى دعوة رسمية التي عليها أولا أن تكون موثقة له وللنادي على غرار ماتقوم به الجامعة مع جميع اللاعبين الدوليين وحتى ما تقوم به جميع المنتخبات العالمية.

 

وكان وحيد خاليلوزيتش أعلن خلال ندوة صحفية في أعقاب ذلك، عن رفض حمد الله الدعوة التي تلقاها منه شخصيا عبر اتصال هاتفي، مبررا ذلك برغبته في التركيز مع فريقه السابق النصر السعودي، قبل أن يفاجئؤ وحيد الجميع بعرضه لـ”سكرينشوت” يتضمن تغريدة لحمد الله أعلن من خلالها اعتزاله اللعب دوليا.

 

ما قاله حمد الله يزكي ما قاله ‏حكيم زياش قبل أشهر قليلة ردا على وحيد خاليلوزيتش: ” مرة أخرى عندما تريد أن تتكلم قول الحقيقة “، علاوة عنة ما قرره نجم تشلسي مؤخرا  من وضع حد لمسيرته الدولية رفقة أسود الأطلس قائلا ” لقد اتخذت فراري النهائي ولن أعود للمنتخب المغربي مرة أخرى”.

 

وسبق لوحيد خاليلوزيتش أن تحدث عن سماحه لزياش مرتين، “لكن هناك حدودا لا يمكن تجاوزها، حتى الأب هناك حدود لا يمكن تجاوزها أمامه، اللاعب كانت لديه مشاكل مع المدرب السابق، الذي ذهب إليه من أجل إعادته إلى المنتخب، أما أنا فلن أذهب إليه، سامحته مرة أولى وثانية، وهنا انتهى الأمر”، معتبرا إياه “ليس منقذا للمنتخب الوطني، أنا أؤمن باللعب الجماعي، لو رأيتم كيف يتصرف هذا اللاعب في الحصص التدريبية لما راقكم الأمر”.

 

مع التطورات المتسارعة للصراع داخل المجوعة الوطنية تزداد خشية وقوع آثار سلبية لقرار زياش وحمد اله ومزراوي وأمين حارث،  على مواقف كل المحترفين خارجيا والمتحدرين من أصول مغربية في التعامل مستقبلا مع دعوتهم لحمل قميص «الأسود»، خصوصا أن اعتزال زياش جاء نتيجة سوء تدبير من إدارة المنتخبات والمدير الفني، فضلا عن تحفظ الجامعة الملكية المغربية في الملف وعدم تدخلها لتصحيح الوضع ومعالجة المشكلة بين المدرب ونجم المنتخب وأهم لاعبيه في ظل استحقاقات قوية أبرزها موقعة الكونغو الديمقراطية المؤهلة إلى كأس العالم.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق