هل تتلاعب الكاميرون بنتائج الاختبارات؟.. 12 حالة كورونا في جزر القمر والمنتخب بدون حراس

أصبحت نتائج اختبارات كورونا في الكاميرون مشكوكا فيها خاصة مع الوصول إلى دور ثمن النهائي ولا يزال منتخب البلد المضيف للبطولة محصنا فيما يشبه المعجزة من هجمات الفيروس الذي لم يترك منتخبا إلا وحرمه من أبرز لاعبيه مثل ما حدث مع تونس والمغرب وكذلك الغابون وبوركينافاسو.

 

وكان منتخب بوركينافاسو أول المشككين في صحة المسحات الطبية التي أجراها اللاعبون حيث أوقعته القرعة في أول مباراة يخوضها الكاميرون في هذه المسابقة وقبلها أعلنت المختبر الطبي إصابة 5 لاعبي من المنتخب البوركينابي، فاحتج لدى الاتحاد الافريقي لكرة القدم لكن رد بجواب يرفض التشكيك في نزاهة هذا المختبر وقال إنه معترف به دوليا.

 

واليوم بعد يبدو أن المنتخب الكاميروني المضيف مرشحا لعبور مفروش بالورود لتخطي عقبة جزر القمر المتأثر بتفشي فيروس “كوفيد-19” في صفوفه عندما يلاقيه الإثنين على ملعب “ليمبيه” في العاصمة ياوندي في ثمن نهائي كاس الأمم الإفريقية في كرة القدم، حيث تقول نتائج المسحات الطبية إن 12 إصابة تم تسجيلها في صفوف جزر القمر والأصعب هو أن هذا المنتخب سيلعب بعد هذه النتيجة بدون حراس مرمى.

 

وحجز المنتخب الكاميروني، الساعي إلى اللقب السادس في تاريخه بعد أعوام 1981 و1988 و2000 و2002 و2017، بطاقته إلى ثمن النهائي دون عناء بصدارته المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين على بوركينا فاسو وإثيوبيا وتعادل مع الرأس الأخضر.

 

ويملك منتخب “الأسود غير المروضة” أقوى خط هجوم في البطولة حتى الآن برصيد 7 أهداف بينها خمسة لهداف النسخة الـ33 مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر صاحب خمسة أهداف، وهدفان لمهاجم ليون الفرنسي كارل توكو إيكامبي.

 

ويعول المنتخب الكاميروني على عاملي الارض والجمهور لمواصلة مشواره في البطولة، وهو سيحاول بالتأكيد استغلال معاناة جزر القمر مع فيروس كورونا خصوصا وأنه سيحرمه من حارسي مرماه المتاحين، وعلى الأرجح أنه سيدفع بأحد اللاعبين لشغل هذا المركز في ظل إصابة حارس مرماه الأساسي سليم بن بوانا.

 

ووجد منتخب جزر القمر الذي حجز بطاقته الى ثمن النهائي للمرة الاولى في مشاركته الاولى في العرس القاري، نفسه تحت وطأة 12 إصابة بفيروس “كوفيد-19” في صفوفه بينها الحارسان الوحيدان المتاحان مؤيد أوسيني وعلي أحمد والمدرب أمير عبدو.

 

وفي مقطع فيديو نشر عبر حسابه الخاص على تويتر، كشف المدير العام للمنتخب الحداد حميدي عن أسماء خمسة لاعبين مصابين هم لاعبا الوسط ناكيبو أبو بكاري وياسين بورهان، والمهاجم محمد مشانجاما، والمدافعان قاسم عبد الله وأليكسيس سواحي.

 

وذكر الاتحاد إن “الحارس الثالث في تشكيلة المنتخب يعاني من إصابة”، الأمر الذي يترك المنتخب المغمور لا يملك أي لاعب في هذا المركز الحساس.

 

واعترف الحداد حميدي بقوله “نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لإيجاد حلول بديلة لكن من دون المدرب ومن دون لاعبين أساسيين وخصوصا بلا حارسي المرمى الوحيدين المتبقيين، فإن الوضع معقد للغاية”.

 

ويدين منتخب جزر القمر بإنجازه التاريخي إلى فوزه المدوي على غانا العريقة والمتوجة بأربعة ألقاب قارية 3-2 في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بعد خسارتين امام الغابون وساحل العاج، بالإضافة إلى نتائج المجموعات الرابعة والخامسة التي خدمته بشكل كبير ليكون بين أفضل أربع منتخبات أنهت الدور الأول في المركز الثالث برصيد 3 نقاط مع الرأس الأخضر ومالاوي (4 نقاط لكل منهما في المجموعتين الاولى والثانية تواليا) وتونس (3 نقاط في المجموعة السادسة).

 

وتدرك جزر القمر جيدا أن المهمة لن تكون سهلة أمام الكاميروني التي أكد مدربها البرتغالي أنطونيو كونسيساو أنه يهدف إلى بلوغ المباراة النهائية المقررة في السادس من فبراير المقبل.

 

وقال كونسيساو في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الإفريقي “الهدف النهائي هو الحصول على الكأس يوم السادس من فبراير المقبل. أعتقد أن فريقي يحرز تقدم ا من مباراة لأخرى، وأن الضغط الإيجابي من الجمهور الكاميروني يؤدي إلى تعزيز حظوظ الفوز باللقب”.

 

وأضاف “بصفتي مدرب ا للأسود فإن خوض كأس الأمم الأفريقية على أرضنا يمثل ضغط ا إيجابي ا علينا. نريد أن نكمل المشوار للنهاية، لذلك سيتعين علينا العمل كثير ا ولعب مباراة تلو الأخرى، خطوة بخطوة”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق