لماذا تتزايد احتمالات موت المريضات عندما يكون الجراح رجلا؟

منظور الألم
حللت الدراسة أكثر من 1.3 مليون مريض عالجهم 2937 جراحا في أونتاريو بكندا، بين عامي 2007 و 2019.وهي وفقا للقائمين عليها "أول دراسة تتناول مسألة الارتباط بين توافق الجنس بين الجراح والمريض من جهة، والنتائج الجراحية من جهة أخرى".ولا تخلص الدراسة إلى أي استنتاجات نهائية حول السبب الذي يجعل المرضى من الإناث أسوأ حالا مع الجراحين الذكور، ولكنها تشير إلى التفسيرات المحتملة في الأدبيات الأخرى المتاحة.
توجهات
ترى الدكتورة نانسي باكستر، جراحة القولون والمستقيم في مستشفى كلية سانت مايكل بجامعة تورنتو بكندا، أن "الناس يميلون إلى التقليل من شأن الألم عند النساء مقارنة بتقديرهم للألم عند الرجال"، لكنها تعتقد أن هناك عوامل أخرى قد تلعب دورا أيضا.
تواصل
قد يكون التفسير الأساسي الآخر هو "الذكاء العاطفي والتعاطف ومهارات التواصل الأقوى لدى النساء"، على حد تعبير الدكتورة أونيكا ويليامز. بينما تعتقد الدكتورة كيم تمبلتون، جراحة العظام في المركز الطبي بجامعة كانساس بالولايات المتحدة، أن الطريقة التي يتعامل بها الجراحون مع مرضاهم قد تساعد في تفسير الاختلافات.هناك حاجة ملحة لوجود علاقة جيدة بين المريض والطبيب حتى يشعر المرضى بالراحة في الكشف عن المعلومات التي قد تكون ضرورية لإجراء التشخيص والتوصية بالعلاج، كما تقول.وتضيف: "تلك الأريحية تسمح بمزيد من الحوار فيما يتعلق بالمخاوف بشأن الجراحة وبالتالي معالجتها في وقت مبكر".لقد وجدت الدراسات السابقة بالفعل أن العلاقة والتفاعل بين الطبيب والمريض قد تتأثر إذا كانت المريضة أنثى والطبيب ذكر.لكن من نافل القول أن نشير إلى أن مشكلات التواصل قد لا تعود إلى الطبيب وحده.إذ تشير دراسة أونتاريو إلى أن المريضات قد يتحفظن في الإفصاح عن آلام ومضاعفات ما بعد الجراحة للأطباء الذكور، وتتفق الدكتورة جينيفر سفان مع هذه الدراسة.وقالت: "من المحتمل أن تكون المريضات أكثر راحة مع الجراحات، وبالتالي يكن منفتحات أكثر في التعامل والتواصل معهن، كما يبدين امتثالا أكبر للتعليمات والإرشادات".

التعليقات مغلقة.