خلفيات استقبال البوليساريو للمبعوث الأممي للصحراء المغربية بالأسلحة والأطفال المجندين!

 

استقبلت جبهة “البوليساريو”، المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي مسيتورا، خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة، باستعراض الأسلحة الحربية والأطفال المجندين، في سابقة خطيرة، لم تشهدها زيارات المبعوثين السابقين إلى الصحراء، وهو ما يعكس حقيقة تحذيرات عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، بشأن التجنيد العسكري للأطفال في تندوف.

 

وطالت انتقادات جبهة “البوليساريو”، لخطورة الخطوة التي أقدمت عليها أمام أعين المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، الذي التقى الأحد إبراهيم غالي في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، في إطار جولته الأولى في المنطقة.

 

وجدد زعيم البوليساريو، خلال لقائه دي ميستورا الأسطوانة المشروخة حول “تقرير المصير”، حيث أوضحت الوكالة الجزائرية أن غالي جدد للمبعوث الأممي “موقف جبهة بوليساريو القاضي بتمسك الشعب الصحراوي بحل عادل ونزيه يمكنه من حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني التام مثلما هو مجسد في القرارات والاتفاقات الأممية والإفريقية التي وقع عليها الطرفان سنة 1991″، حسب تعبيره.

 

ويعتبر متتبعون، أن الجبهة تواصل انتهاكاتها للأعراف والمواثيق الدولية، بتجنيدها للأطفال، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول خلفيات وأهداف “البوليساريو”، من استعراض الأسلحة الحربية والأطفال المجندين أمام أعين دي ميستورا، وهو الأمر الذي سبق أن نبه إليه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بالقول أن التجنيد العسكري للأطفال من طرف المليشيات المسلحة “للبوليساريو” في مخيمات تندوف يعتبر “جريمة حرب “.

 

وقال هلال، في مقابلة مع مجلة « نيوزلوكس » الأمريكية المرموقة، أن التجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تندوف من قبل جماعة « البوليساريو » المسلحة هو « جريمة حرب » يحظرها ويدينها القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي.

 

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 6 أكتوبر الماضي، تعيين دي ميستورا مبعوثا له إلى الصحراء المغربية، خلفا للألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 ماي 2019.

 

وتعتبر جولة المبعوث الأممي الخاص للصحراء الأولى من نوعها منذ اختاره الأمين العام للمنظمة الأممية ممثلا خاصا له مكلفا بملف الصحراء المغربية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية ، رغم رفض الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائر موريتانيا و”البوليساريو”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق