الاتجار بالبشر: غيلين ماكسويل تقول إنها “جُعلت كبش فداء لجرائم إبستين” وانتهاكاته الجنسية

ما هي الاتهامات؟

تحليل ندى توفيق مراسلة بي بي سي في نيويورك تحظى محاكمة غيلين ماكسويل البارزة بمتابعة كبيرة ما بين نيويورك ولندن. فوريثة (بارون) صناعة النشر البريطانية، تهربت من الصحفيين لسنوات، في الوقت الذي ظهرت فيه الاتهامات الصادمة التي وجهت إليها. وخلال الفضيحة المدوية لإتجار جيفري إبستين بالبشر، والتي مرت بمنحنيات كثيرة، منها اعتقاله، ثم موته في السجن، في ظروف غير معتادة، كان الكثيرون يتساءلون، هل يمكن أن تنعقد محاكمته أصلا؟ ويعتبر الخبراء أن هذه المحاكمة هي واحدة من أبرز المحاكمات، للشخصيات المؤثرة، من بين السيدات، اللواتي يتهمن بتسهيل عمليات الإتجار بالبشر لأغراض جنسية. الفتيات الأربع اللواتي ورد ذكرهن في عريضة الاتهام، واللواتي أصبحن حاليا نساء بالغات، ينتظر أن يقدمن شهادتهن أمام المحكمة، تحت القسم. إن القضية المطروحة أمام المحكمة ستتركز بشكل محدد على التهم الواردة في لائحة الاتهامات، لذا فإنها لن تجيب على تلك الاسئلة الملتهبة المتعلقة بحلقة إبستين للإتجار بالبشر لأغراض جنسية. ولكنها ستضيف قطعة أخرى في سياق حل مجمل اللغز.
من هي غيلين ماكسويل؟ ولدت غيلين ماكسويل في 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 1961 بالقرب من باريس، ودرست في جامعة أوكسفورد البريطانية المرموقة، وتجيد عدة لغات. وكانت ماكسويل سيدة مجتمع تربطها صلات بشخصيات ذات نفوذ، ويقال إنها عرفت رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين على العديد من أصدقائها الأثرياء والمتنفذين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والأمير أندرو دوق يورك. وغيلين هي الابنة الصغرى من بين 9 أبناء لرجل الأعمال الثري الراحل روبرت ماكسويل الذي كان يمتلك إمبراطورية صحفية. توجيه اتهامات رسمية لسيدة أعمال بريطانية شهيرة في قضية إبستين دعوى قضائية تتهم رجل الأعمال جيفري إبستين بالاعتداء الجنسي على فتيات ويقال إنها كانت مقربة من والدها، الذي سمى يخته "ليدي غيلين" نسبته لابنته. وبالقرب من ذلك اليخت، عُثر على جثته في مياه البحر قبالة جزر الكناري في نوفمبر/ تشرين الأول عام 1991 في ظروف غامضة. وبعيد وفاة ماكسويل، غادرت ابنته غيلين بريطانيا واستقرت في أمريكا، حيث عملت في تجارة العقارات، وسرعان ما تعرفت على جيفري إبستين. وباعت غيلين منزلها في مانهاتن في عام 2016، وظلت بعيدة عن الأضواء إلى أن تم اعتقالها في يوليو/ تموز 2020 في قصرها الذي يقع في منطقة نائية بولاية نيو هامبشير.
التعليقات مغلقة.