نجا من مجزرة بالجزائر..تشييع جنازة الراهب الفرنسي شوماخر الذي عاش عقدين بالمغرب

 

شيعت الثلاثاء جنازة الأب جان-بيار شوماخر آخر الناجين من حادثة مقتل رهبان دير تبحرين سنة 1996 بالجزائر، ودفن في مقبرة دير بمدينة ميدلت حيث توفي فيه الأحد عن عمر ناهز 97 عاما.

 

وأثنى الكاردينال كريستوبال لوبيز على “خصال السلام والطمأنينة والدعة التي كان يتمتع بها الراحل، وعرف كيف ينقلها إلى الآخرين طيلة حياته”، وذلك أثناء تأبينه في دير نوتر دام الأطلس بميدلت في وسط المغرب.

 

 

حضر نحو مئة شخص من رجال دين وأصدقاء الراحل من مختلف مناطق المغرب لوداعه. وكان شوماخر آخر ناج من الحادثة التي تعرض لها سبعة رهبان ترابيست من دير تبحرين خطفوا وق ت لوا عام 1996 أثناء الحرب الأهلية في الجزائر، من دون أن تتضح ملابسات ما جرى. وقد عثر على رؤوسهم مقطوعة بعد شهرين على خطفهم.

 

 

وتتحدث الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية عن اختطافهم ثم قتلهم في عملية تبنتها الجماعة الإسلامية المسلحة في خضم الحرب الأهلية، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول احتمال تورط المخابرات العسكرية الجزائرية.

 

 

ووصف لوبير الراحل بكونه “يجسد ذاكرة تبحرين ويضمن استمراريتها”.

 

 

بعد أربع سنوات على الواقعة، انتقل شوماخر إلى مدينة ميدلت الصغيرة بالمغرب حيث انضم إلى مجموعة صغيرة من الرهبان الترابيست.

 

 

وقال الراهب خوسي لويس إن الراحل “اتخذ هذه المدينة مقاما له، وظل متشبثا بالبقاء فيها وملحا على أن يدفن فيها”، مشيرا إلى أن ديرها “فريد من نوعه في شمال إفريقيا”.

 

 

حضر بعض سكان المنطقة مراسم الجنازة. وبينهم من عرفه قيد حياته مثل الشابة حنان التي أعربت عن حزنها لفقدان “رجل استثنائي بالغ الطيبة”.

 

 

وكان ناج آخر من مأساة تبحرين هو الأب أميدي نوتو توفي في عام 2008.

 

أ ف ب

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق