العثماني مرتديا جبة الفقيه: الدين لم يأت للحسم في الأمور الدنيوية!

سعد الدين العثماني

بعد أسابيع قليلة من مغادرته كرسي رئاسة الحكومة والأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بدأ سعد الدين العثماني، يتجه شيئا فشيئا نحو الابتعاد عن السياسية وتدبيرها اليومي والاقتراب من البحث العلمي والأكاديمي بارتداء جبة الفقيه.

 

ومثلت نهاية الأسبوع فرصة لرئيس الحكومة السابق ليرتدي مجددا عباءة الفقيه والباحث في العلوم الشرعية، من خلال مناقشة كتابه “منهج الوسط في التعامل مع السنة النبوية”، الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح.

 

وقال العثماني في تفاعله مع مداخلات علماء وباحثين من المغرب والخارج، إن “الدين لم يأت للحسم في الأمور الدنيوية التي هي مفوضة للإنسان ولإبداعه وللعلم البشري وتطوره”.

 

واعتبر العثماني أن كتاب “منهج الوسط في التعامل مع السنة النبوية”، بالرغم من أن علماء وباحثين متخصصين في الحديث والفقه والدراسات الإسلامية ناقشوه، إلا أن الأصل فيه أنه موجه لعموم المثقفين وليس المتخصصين”.

 

وأضاف العثماني مبينا “لذلك الكتاب يلامس القضايا ملامسة عامة لإثارة الانتباه إلى خطورة بعض الانزلاقات في فهم السنة، وهذا هو المهم فيه، وإلا أن كل قضية إذا أردنا أن نستدلها فكل صفحة سنخرج منها عشرات الصفحات”.

 

وأكد العثماني أن الأمور الدنيوية “لا يتبع فيها الرسول، وحاولت أن أبين أن هذا هو الاتجاه العام لدى علماء الإسلام عبر القرون”، مشددا على أن العلماء تهمهم في تصرفات الرسول “ما يدل على الدين ولذلك لا يهتمون بما ليس دينا، ومنه أن أصول الفقه مبني كله على قواعد استنباط الأحكام الشرعية وليس الاجتهادات الدنيوية للرسول صلى الله عليه وسلم”.

 

وأشار العثماني إلى أن هذا الأمر “ملحظ دقيق”، مبرزا أن الإجماع عند العلماء يكون “إجماع عندما يتحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمر ديني وليس دنيوي لأنه لا يهتم به علماء الدين”، مذكرا بالمثال حول شكل الكرة الأرضية وما إذا كانت كروية أم لا، وهل الشمس هي التي تدور على للأرض أم العكس، هذا لا يهم، لأنهم “ليسوا متخصصين في الموضوع وقد يقول فيه الرسول أمرا جريا على ما هو شائع في عصره”.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. البهجة

    برك علينا من التمثيل فان ولم تاثر على عقول المغاربة 10 سنوات عجاف قتلتم فيها طموح المغاربة كان همكم الوحيد هو الاغتناء السريع والوصول لطمحاتكم غير بالين بالمجتمع فقد خربتم الدنيا ،والان ترجعون الى الدين لتمررون سمومكم مرة اخرى هيهات فلا يلدغ من الحجر مرتين رفع القلم.

اترك تعليق