الأميرة للا أسماء تطفئ شمعتها السادسة والخمسين

تحتفل الأميرة للا أسماء، اليوم الأربعاء 29 شتنبر، بذكرى ميلادها السادسة والخمسين بعد عقود من العمل الانساني والخيري خاصة تجاه الفئات الاجتماعية المحتاجة والهشة.

 

دأبت  الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال الصم والبكم، علما أنها تضطلع برئاسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.

 

ولم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرص سموها على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم والسهر شخصيا على راحتهم، إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.

 

وتحرص الأميرة، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية.

 

وسعيا منها لمواكبة خريجيها، وقعت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في 2017 اتفاقية مع كل من كلية العلوم بالرباط والجامعة الأورو- متوسطية بفاس، بغية تسهيل ولوج تلاميذ المؤسسة إلى التعليم الجامعي.

 

وتجسيدا لروح التضامن والتآزر اللذين يشكلان الركائز الأساسية للمؤسسة، ساهمت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في أبريل 2020، بقيمة 200 ألف درهم في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا (كوفيد- 19 ) الذي أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس.

 

وفي 23 يناير 2021، وقعت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون للنهوض بالتربية الدامجة.

 

وتروم الاتفاقية النهوض بتمدرس الأطفال الصم بالمؤسسات التعليمية والجامعات العمومية، وتأهيل الفضاءات الخاصة بالأطفال الصم، ومكافحة الهدر المدرسي في أوساط الأطفال ذوي الإعاقة، وتشجيع تعميم التعليم الأولي للأطفال الصم، وتقوية قدرات الأطر التربوية والإدارية والأسر فيما يتعلق بتقنيات وآليات التربية الدامجة بالنسبة لهذه الفئة من الأطفال.

 

وبتاريخ 9 فبراير من نفس السنة، وقعت وكالة المغرب العربي للأنباء ومؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، عقد شراكة يتعلق بالترويج لحملة “نسمع” لزراعة قوقعة الأذن، والتي انطلقت في 12 فبراير بمدينة مراكش.

 

ويستهدف هذا البرنامج، الذي يعد ثمرة تعاون بين وزارة الصحة ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، والمستشفى العسكري محمد الخامس التابع لمصلحة الطب العسكري للقوات المسلحة الملكية، والمراكز الاستشفائية الجامعية والجمعيات العاملة في هذا المجال، في مرحلة أولى أزيد من 800 طفل في وضعية إعاقة سمعية الذين يبلغون 5 سنوات أو أقل، المنحدرون من الأسر الفقيرة لمدة سنتين.

 

وتعد الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق