تقنية بمختبر التشريح تنجو من اختطاف مسلح في مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء

نجت تقنية بمختبر التشريح الطبي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، أمس الإثنين وفي وضح النهار من محاولة اختطاف هوليودية من داخل أسوار المستشفى قبل أن يتم تناقل صورة توثق لهذه العملية على نطاق واسع بعد أن التقطتها إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بالمدخل الرئيسي للمؤسسة الإستشفائية المذكورة.

 

الصورة، خلقت ضجة واسعة بمجرد أن ظهرت من خلالها المعنية، وهي في وضعية غير مريحة بعدما تدلّت رجلاها من نافذة سيارة حمراء اللون والأدهى أنّ أحد الحراس المكلفين بحراسة المدخل الرئيسي لمستشفى ابن رشد هو من أذن بخروج السيارة بعدما رفع الحاجز الحديدي.

 

وحيال هذه الواقعة، دخلت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية على الخط، وهو ما كشفه حبيب كروم، رئيس الجمعية في تصريحه لـ “الأيام 24” قبل أن يتقاسم استنكاره لمحاولة الاختطاف الذي تعرضت له تقنية في المختبر داخل أسوار المستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، واصفا الحادث بالمفزع والمؤلم ومستنكرا الفعل الإجرامي الذي تعرضت له المعنية والذي عرّض حياتها للخطر داخل مؤسسة استشفائية لها حرمتها، يردف شارحا.

 

وأشار بالقول إلى أنّ التقنية نجت بأعجوبة من محاولة اختطاف هوليودي كاد أن يؤدي بحياتها لولا الألطاف الإلهية، كما نقل استغرابه من حدوث هذه الواقعة في مؤسسة تتوفر على كاميرات للمراقبة وبها أمن خاص تابع لإحدى شركات المناولة.

 

وأضاف: “هذه الواقعة تبرز بالملموس أنّ وضع وظروف عمل مهنيي الصحة بشكل عام والممرضين وتقنيي الصحة على وجه التحديد، أضحى مقلقا ومزريا للغاية نتيجة تعرضهم بشكل متكرر ومتواصل لحوادث مختلفة أثناء قيامهم بمهامهم وتأدية رسالتهم النبيلة خدمة للمواطنين المرضى”.

 

ولم يفته أن ينقل أسفه بسبب هذه النازلة، معتبرا في الآن نفسه أنّ هذه الأخيرة، تعدّ لا محالة حالة اختطاف غريبة الأطوار، هزّت الرأي العام الصحي والوطني قبل أن يستعرض تسجيل حالات عديدة للتحرش الجنسي والعنف اللفظي والجسدي والنفسي في حق العاملين بقطاع الصحة.

 

وطالب الجهات المسؤولة بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات وحيثيات هذه الواقعة وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في هذا الشأن، كما دعا وزارة الصحة إلى اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والقانونية من أجل متابعة الجناة، مشدّدا على إلزامية توفير الأمن وحماية الممرضين وتقنيي الصحة أثناء مزاولتهم لمهامهم.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق