خبير رواندي يتحدث عن دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية!

 

أكد الخبير السياسي والباحث الجامعي الرواندي الدكتور إسماعيل بوكانان، أن المؤلف الذي يحمل عنوان “إعادة التفكير في نزاع الصحراء: التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، وهو كتاب جماعي باللغة الإنجليزية ساهم في إنجازه، يحمل الجزائر مسؤولية إدامة الصراع حول الصحراء المغربية.

 

 

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة رواندا بخصوص نشر هذا المؤلف متعدد التخصصات، والذي أنجز بمبادرة من “ائتلاف الحكم الذاتي في الصحراء ” بمناسبة عيد العرش، ” إن مساهمتي في هذا العمل تقوم على أساس التاريخ والحقائق وقرارات الامم المتحدة والتحليل السياسي النزيه والموضوعي. ومن المهم أن نفهم كيف تستخدم الجزائر هذا النزاع لتغذية مصالح الهيمنة البحتة”.

 

 

وأضاف أنه حاول من خلال فصل بعنوان “نشأة وأطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء: لمحة تاريخية” أن “أثبت كيف سعت الجزائر دائما وبشكل منهجي إلى منع استكمال الوحدة الترابية للمغرب”، مشيرا إلى أن هذا الفصل، الذي ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، يشرح كيف تقوم الجزائر بتسليح وتمويل الانفصاليين من أجل إدامة هذا الصراع ومنع أي حل واقعي.

 

 

وبالنسبة لهذا الخبير في العلاقات الدولية والملم بشؤون المغرب العربي، من المهم لفت الانتباه إلى هذا “الواقع المخزي” الذي يعرقل الوحدة المغاربية ويؤخر تنمية وتكامل المنطقة بأسرها .

 

 

وقال إن “الجزائر، التي للأسف لا تزال عالقة في الماضي، وهو ماض يعود إلى الحرب الباردة، تستخدم هذا النزاع المصطنع لأغراض توسعية لصياغة صورة البلد المهيمن في المنطقة. ومن الواضح أن الهدف النهائي لقادة هذا البلد هو وقف صعود المغرب كقوة إفريقية بأي ثمن”.

 

 

ودعا اسماعيل بوكانان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الجزائر لتتحمل مسؤولية تسوية النزاع، بما يتناسب مع مسؤوليتها في إنشائه وإدامة النزاع، مؤكدا، في هذا الصدد، أنه “لا يوجد خصاص في الأدلة التي تؤكد تورط الجزائر”.

 

 

ويقترح كتاب “إعادة التفكير في النزاع حول الصحراء: التاريخ ووجهات نظر معاصرة”، وفقا لبطاقة تقديمه ، مقاربة جديدة ومستقبلية للنزاع الإقليمي حول الصحراء من خلال أحد عشر فصلا موضوعاتيا، يستند إلى نهج متكامل ومتعدد الأبعاد يوفق، لأول مرة، بين وجهات نظر مؤرخين وعلماء اجتماع وجيوسياسيين ودبلوماسيين ومسؤولين أمنيين وخبراء في الدراسات الاستراتيجية؛ كل يقدم وجهة نظره لتحليل تداعيات النزاع الإقليمي وتأثيره على الفضاءات الأوروبية-المتوسطية والأطلسية ومنطقة الساحل على نحو شامل.

 

 

وبالتالي، فإن هذا الإصدار، الذي أشرف على إنجازه الكاتب الصحفي الفرنسي جيروم بيسنار، يقدم ردا محايدا وهادئا على الدعاية التي تغذيها الجزائر و”البوليساريو” حول النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وسيكون هذا المؤلف الأول في سلسلة من المؤلفات التي ستتناول موضوع الصحراء المغربية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق