الغارديان: قائد الدرك الجزائري هارب في دولة آسيوية وحصل على جنسيتها

كشف تحقيق نشرته صحيفة “الغارديان” ” عن دولة “فانواتو”، أن هذه الأخيرة باعت ما يقارب من 2200 جواز سفر  سنة 2020 للهاربين من بلدانهم والمتهمين في قضايا دولية والسياسيين ورجال الأعمال والراغبين في جوازات سفر تفتح لهم باب السفر إلى بلدان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

 

وأوضح التقرير  أن من بين الذين حصلوا على الجنسية رئيس وزراء ليبيا السابق فايز السراج وغالي بلقصير، قائد الدرك الجزائري السابق الفار، والذي كان أصدر قاض عسكري جزائري، أربعة أوامر بالقبض الدولي عليه بعدة تهم بينها تهمة “الخيانة العظمى”.

 

واشترى بلقصير  الذي فر من البلاد جواز سفر لدولة “فانواتو” ضمن برنامج “جوازات السفر الذهبية” الذي تقدمه هذه الدولة الصغيرة في المحيط الهادئ مقابل مبلغ يقدر بـ 130 ألف دولار أمريكي، حيث جواز السفر يصل إلى مقر سكنى المعني بالأمر عند الدفع واتمام الإجراءات عبر وكالات مختصة.

 

ويتم تسويق برنامج جوازات السفر الذهبية من قبل بعض الوكالات باعتباره الأسرع والأرخص والأكثر سهولة في العالم، ويمنح الجواز وصولا غير مقيد وبدون تأشيرة إلى 130 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وتعتبر فانواتو أيضا ملاذا ضريبيا، ولا تفرض ضريبة دخل أو ضريبة على الشركات أو الثروة.

 

وكان قائد الدرك الجزائري السابق قد فرّ من البلاد بعد أن أحس بوجود تصفية حسابات ستؤدي إلى توجيه تهم ثقيلة إليه من طرف النظام الجزائري الحالي، وهو ما جعل غالي بلقصير يغادر البلاد بشكل سري حاملا معه الكثير من الأسرار التي تخص تدبير دواليب الدولة والصفقات.

 

وكان قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالناحية الجهوية الأولى للبليدة 4 قد أصدر أوامر بالقبض الدولي على قائد الدرك الوطني السابق العميد غالي بلقصير، لتورطه – حسب التهم الموجه إليه – في 3 قضايا فساد، والرابعة تتعلق بالخيانة العظمى، وهي القضايا التي جرّت العديد من الضباط من مختلف الرتب إلى القضاء العسكري للمحاكمة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق