إطلاق سراح 9 انفصاليين وقضية كتالونيا تتصدر المشهد الإسباني

 

أطلقت السلطات الإسبانية, اليوم الأربعاء, سراح تسعة انفصاليين كتالونيين, كانوا يقضون أحكاما طويلة بالسجن, وذلك بعد مرور يوم واحد على قرار العفو عنهم, حسب وسائل الاعلام.

 

 

وأفرج عن سبعة سجناء كتالونيين من سجن “ليدونرز”, الواقع على بعد حوالي 70 كيلومترا شمال غربي مدينة برشلونة, فيما تم إطلاق سراح الاثنين المتبقيين, وهما سيدتان, من سجنين مختلفتين.

 

 

وبموجب العفو, تم إطلاق سراح نائب الرئيس الكتالوني السابق أوريول جونكيراس, الذي حكم عليه عام 2019 , بعقوبة السجن المشدد لمدة 13 عاما, بتهمة التحريض على “الفتنة وإساءة استخدام الأموال العامة” مع شركائه, بعد قضاء ثلاث سنوات ونصف خلف القضبان.

 

 

ومن بين الثمانية الآخرين, أعضاء سابقون في مجلس وزراء الحكومة الكتالونية, ورئيس البرلمان الكتالوني السابق, واثنين من قادة مجموعات المجتمع المدني الذين حكم عليهم جميعا بأحكام سجن مشددة تتراوح بين 9 أعوام و12 عاما.

 

 

ويحظر على الكتالونيين المستفيدين من قرار العفو, وهم الذين سجنوا على خلفية دورهم في محاولة فاشلة للاستقلال عام 2017, تولي أي منصب عام, رغم إسقاط أحكام السجن عنهم.

 

 

كما يشترط قرار العفو, الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء, عدم ارتكاب أي منهم لجريمة خطيرة, خلال السنوات الثلاث إلى الست المقبلة.

 

 

وأصدر مجلس الوزراء الإسباني, أمس الثلاثاء, عفوا عن تسعة كتالونيين سجنوا على خلفية محاولة الانفصال عام 2017, في خطوة من الحكومة الإسبانية ل”طي صفحة الماضي” السياسي المتأزم وتحقيق المصالحة, وإعادة توحيد البلاد.

 

 

وقال رئيس الوزراء الإسباني, بيدرو سانشيز, في حديث لوسائل إعلام إسبانية, إن ” الحكومة اتخذت هذا القرار لأنه أفضل قرار لكتالونيا وإسبانيا… نأمل في فتح عهد جديد من الحوار وبناء جسور جديدة”, مضيفا إن هذه الخطوة “ضرورية لتحقيق المصالحة”.

 

 

ويرى مراقبون, إن قرارات الصفح “ستساعد على تخفيف التوتر بين الحكومة الكتالونية, والسلطات في مدريد, وتسهيل المفاوضات, لكن من الصعب أن يؤدي ذلك إلى اتفاق بين الطرفين والذي لا يزال بعيدا”.

 

 

ومنذ وصول ائتلاف الرئيس سانشيز اليساري إلى السلطة في يناير 2020, اعتمد جزئيا على دعم “حزب اليسار الجمهوري لكاتالونيا” الانفصالي الذي طالب بدوره بإجراء محادثات لحل النزاع بشأن الانفصال, لكن لم يلتق الطرفان إلا مرة واحدة قبل أن تعلق المحادثات بسبب وباء (كوفيد-19).

 

 

ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات سريعا بعد اجتماع مرتقب في وقت لاحق هذا الشهر بين سانشيز والرئيس الكتالوني الجديد بيري أراغونيس- العضو المعتدل في “حزب اليسار الجمهوري لكتالونيا”- الأكثر انفتاحا بكثير على التفاوض من سلفه كيم تورا المنتمي لحزب “معا من أجل كتالونيا”.

 

 

يذكر سلطات كتالونيا أجرت في أكتوبر 2017 استفتاء على استقلال الاقليم عن اسبانيا رغم حظره من قبل مدريد, وبعد بضعة أسابيع, أعلن قادة الإقليم الاستقلال, ما فجر أسوأ أزمة شهدتها إسبانيا منذ عقود.

 

 

وعلى اثر ذلك, اضطر رئيس الإقليم أنذاك كارليس بويدجيمون إلى الفرار من البلاد, بينما بقي آخرون في إسبانيا وتمت محاكمتهم, وسجن تسعة منهم.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق