ممثلا المغرب في رحلة البحث عن المجد الإفريقي الغائب

يلتقي فريقا الوداد والرجاء الرياضيين ،نهاية الأسبوع الجاري، في المربع الذهبي لدوري الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، على التوالي مع خصمين يعرفانهما جيدا بعد أن واجهاهما في دور المجموعات، ويتعلق الأمر بكايزر تشيفز الجنوب إفريقي وبيراميدز المصري.

 

 

وهكذا، سيستضيف فريق الوداد نادي كايزر تشيفز يوم السبت المقبل (الثامنة مساء) على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، فيما يواجه فريق الرجاء نادي بيراميدز يوم الأحد (الثامنة مساء) بالقاهرة.

 

 

وفي دور المجموعات، كان الوداد تغلب بميدانه (نقل المباراة إلى واغادوغو) على كايزر تشيفز بأربعة أهداف نظيفة، فيما تعثر الفريق البيضاوي، الذي كان قد ضمن تأهله مسبقا، في لقاء الإياب بهدف للاشىء. ووضعت الهيمنة الواضحة لأشبال الإطار التونسي فوزي البنزرتي في دور المجموعات، الفريق في موقع المرشح، قبل المنعطف الأخير المؤدي إلى النهائي، بيد أن الوداد وعلى الرغم من كونه من الفرق المتمرسة واعتاد على التواجد في المربع الذهبي، يجب أن يتحلى بالحذر عند مواجهته الفريق الجنوب إفريقي الذي يؤمن بدوره بحظوظه في بلوغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.

 

 

ويطمح فريق الوداد ،الذي يتصدر ترتيب أندية البطولة الوطنية “إنوي” ويوسع الفارق دورة بعد أخرى عن أقرب مطارديه، لإضافة لقب آخر إلى سجله بعد التتويج القاري سنتي 1992 و2017.

 

 

وفي حال تحقيقه الفوز في هذه المواجهة المزدوجة، يمكن لفريق الوداد أن يضرب عصفورين بحجر واحد. حيث سيعزز مكانته كواحد من رواد كرة القدم الإفريقية، ثم مواصلة السباق نحو اللقب، ولكن وقبل كل شيء ستتاح له الفرصة للعب المباراة النهائية على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء يوم 17 يوليوز المقبل. وكان فريق الوداد حجز مقعدة في نصف النهاية بتغلبه على فريق مولودية الجزائر (1-0) في إياب ربع النهاية (1-1 ذهابا).

 

 

أما كايزر تشيفز، الذي بلغ نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى، فهو أحد أقطاب كرة القدم في جنوب إفريقيا، وأول ناد مثل بلاده سنة 1993 في دوري أبطال إفريقيا في نسخته القديمة.

 

 

ولا يبدو أن الفريق الجنوب إفريقي ،الفائز بكأس الكؤوس الإفريقية لسنة 2001، يعتزم القيام برحلته إلى مدينة الدار البيضاء من أجل النزهة، لكنه في الواقع يصبو إلى جعل جمهوره ينسى إخفاق دور المجموعات ويصل بالتالي إلى أول نهائي لدوري أبطال إفريقيا في تاريخه.

 

 

وستقام مباراة الإياب بين الفريقين يوم 26 يونيو الجاري (الخامسة عصرا) في جوهانسبروغ، فيما تجمع مباراة نصف النهاية الأخرى بين فريق الأهلي المصري ،حامل اللقب وبطل المسابقة تسع مرات والترجي التونسي، البطل أربع مرات.

 

 

وفي منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، يمني فريق الرجاء البيضاوي ،الفائز باللقب سنة 2018 ، النفس بتكرار إنجازه في دور المجموعات أمام الفريق المصري الذي خاض نهائي الدورة الماضية، عندما تغلب عليه في مباراة الذهاب (2-0) و الإياب (3-0).

 

 

ولبلوغ اللقاء النهائي ،المقرر في العاشر من يوليوز القادم بكوتونو ،عاصمة البنين، يجب أن يعتمد فريق الرجاء، الذي يواصل الضغط في البطولة الوطنية الاحترافية على متصدر الترتيب الوداد، على خبرة مجموعته وفعالية وحيوية خطه الهجومي، بقيادة سفيان رحيمي والكونغولي بين مالانغو.

 

 

وتملك عناصر المدرب التونسي لسعد الشابي ،التي حققت العلامة الكاملة خلال دور المجموعات بفوزها في جميع مبارياتها، كل الإمكانيات لتجاوز عقبة الفريق المصري، خاصة وأن بيراميدز ،الذي مني بهزيمة مفاجئة في البطولة الوطنية المحلية أمام فريق سموحة (0-3)، يعاني من صعوبات كبيرة على مستوى خط الدفاع. وتلقى النادي المصري 26 هدفا في 22 مباراة خاضها في البطولة المحلية، وهو ما يثير جدلا كبيرا حول فعالية خط دفاعه.

 

 

وسيجرى لقاء الإياب بين الفريقين يوم 27 يونيو الجاري بملعب المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء اعتبارا من الساعة الثامنة مساء.

 

 

وستجمع مباراة نصف النهاية الثانية بين فريقي شبيبة القبائل الجزائري ونادي القطن الرياضي الكاميروني.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق