ما الذي تريدونه حقا؟ .. المغرب يرش الملح على جرح إسبانيا

عاد منحنى الوضعية الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا إلى وتيرة تصاعدية، بعد إصدار ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، لتصريح مكتوب ومطوّل يواجه موقف مدريد ويطلب الصراحة بطرحه لأسئلة متفرعة من السؤال الأساسي: ما الذي تريده إسبانيا ؟

 

وقال بوريطة إن هذه الأزمة كشف إشكالية التناسق والانسجام في المواقف، ووجه كلامه إلى مدريد : “لا يمكنك أن تحارب الانفصال في منزلك وتشجعه عند جارك”، ثم أوضح أن المغرب متماسك في هذا الشأن مع نفسه ومع شركائه وأنه لم يسبق له أبدا استغلال النزعة الانفصالية ورقة للضغط في علاقاته بالخارج وخاصة مع جيرانه.

 

وعن الأزمة الكاتالونية، أكد الوزير أن للمغرب سياسة واضحة على الدوام تجاه إسبانيا، إذ لم يختر الحياد وكان من أوائل الذين وقفوا بحزم ووضوح وقوة إلى جانب وحدة الأراضي والوحدة الوطنية لجاره في الشمال.

 

قبل أن يطرح الوزير “السؤال مشروع” : ماذا كان سيكون رد فعل إسبانيا لو تم استقبال شخصية انفصالية إسبانية في القصر الملكي بالمغرب؟ كيف سيكون رد فعل إسبانيا إذا تم استقبال هذه الشخصية بشكل علني ورسمي من قبل حليفها الاستراتيجي وشريكها التجاري المهم وأقرب جار لها من الجنوب؟

 

وعاد لاستحضار مواقف مغربية في وقائع مضت، قائلا للجانب الاسباني: لا يجب أن تكون ذاكرتكم قصيرة، ففي عام 2012 عندما كان وفد اقتصادي كاتالوني في زيارة إلى المغرب، تم تعديل البرنامج بناءً على طلب الحكومة الإسبانية ، بحيث لم يتم استقبال هذا الوفد على مستوى عالٍ ، وذلك خلال كل فترة المحادثات مع حضور ممثل سفارة اسبانيا في الرباط، وأضاف أيضا أنه في عام 2017 رفض المغرب طلب زيارة ولقاء زعيم الانفصال في كاتالونيا.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق