بعد ضجة “قهوة نص نص”.. هل يشجّع “دار الهنا” على الإنفصال في أرذل العمر؟

في الوقت الذي يستمر فيه عرض تشكيلة من الأعمال التلفزيونية على القناة الأولى في الموسم الرمضاني الحالي، وضعت فئة عريضة الإنتاجات المغربية في كفّة والإنتاجات التلفزيونية العربية في كفّة أخرى وهي تحمل ميزان المقارنة، سواء فيما يتعلق بالجانب الجمالي أو التشخيص أو بالحبكة الدرامية.

 

سلسلة “قهوة نص نص” على القناة الأولى لمخرجها هشام الجباري، واحدة من بين الأعمال التي جرّت حبل الجدل ليتم وضعها في قفص الإتهام، غير أنّ أعمالا أخرى لم تُعرض دون أن يقف النقاد عند هفواتها وعثراتها ونواقصها قبل أن يمرّر عليها الجمهور بدوره مشرط التحليل، من بينها سيتكوم “دار الهنا” لمخرجه إدريس الروخ الذي يجسّد فيه كل من الفنان محمد الجم والفنانة نزهة الركراكي دور البطولة إلى جانب فنانين آخرين، من بينهم الفنان عبد الصمد مفتاح الخير والفنانة جليلة التلمسي والفنان عادل أبا تراب والفنان رشيد رفيق.

 

سيناريو العمل، تدور رحاه حول قرار الحاجّة والحاجّ، الإنفصال عن بعضهما بعد 45 سنة من الزواج، ما جعل هذه النقطة تحديدا ترفع من حرارة الأقاويل في تساؤل إن كان ذلك بمثابة تشجيع على التحرّر من العلاقة الزوجية بعد أن يبلغ الزوجان من الكبر عتيّا.

 

نية الطلاق، كانت مدفونة في قلب الزوجة إلى أن تفجّرت بعد تزويج الإبنة الصغرى قبل أن يصدم الجميع بهذا القرار الذي خلق رجّة داخل العائلة وزعزع استقرارها، خاصة بعد زواج طويل أثمر ولادة ثلاثة أبناء كانوا ينعمون بحياة هنيئة في كنف عائلتهم.

 

سيناريو العمل، حاول أن يضع بين يدي المتلقي مجموعة من العبر المستخلصة في حالات من هذا القبيل، وهو يرمي عبارتي “التهوّر” و”الحكمة” في الميزان ويفتح الباب على مصراعيه على مصير العلاقة بين الزوجين ومآلها إن كانت ستنتهي بالطلاق أم سينجح الأبناء في ثني الوالدين عن قرار الإنفصال؟.

 

مواقف كوميدية، لم يخلُ منها “دار الهنا” في مشاهد متفرقة بعد أن حاول الأبناء “الدخول بخيط أبيض” لفض النزاع بين طرفي العلاقة طمعا في إعادة المياه إلى مجاريها بعيدا عن المشاحنات الملتهبة.

 

ويذكر أنّ آخر عمل جمع الثنائي نزهة الركراكي ومحمد الجم، كان مسلسل “دابا تزيان” على قناة “إم بي سي 5” وسبقته أعمالا أخرى، من بينها “ساعة مبروكة” و”جا وجاب” وغيرها من الأعمال التلفزيونية والمسرحية.

 

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق