نجاة إبراهيم غالي ومصرع قائد “درك البوليساريو” بالصحراء..رواية مغايرة تكشف المستور!

 

كشفت مصادر متطابقة، رواية جديدة عن تلك التي تم تداولها بوسائل إعلام وتحدثت عن إنهاء طائرة مسيرة للقوات المسلحة الملكية حياة قائد في جبهة البوليساريو، بعد تجاوز المنطقة العازلة والتقدم نحو الجدار الدفاعي عند منطقة أتويزكي التي شهدت مؤخرا إضافة كيلومترات أخرى إلى ما وراء الحزام الأمني الذي يرابط عنده جنود المملكة.

 

وذكرت جبهة البوليساريو، في وقت سابق، عبر مجموعة من مواقعها الالكترونية خبر مقتل “الداه البندير” الذي يحمل صفة “قائد الدرك” إثر قصف جوي نفذته القوات المسلحة الملكية بـ”الدرون” فيما أصيب قيادي آخر يدعى فاضل بريكة بجروح.
وأقرّت الجبهة أن القتيل كان يهم بالانسحاب والتراجع بعيدا عن الجدار الدفاعي بعد محاولة تنفيذ هجوم على أحد المواقع العسكرية.

 

والعملية التي قتل على إثرها الداه البندير، “قائد درك جبهة البوليساريو”، ونجا فيها ابراهيم غالي، قد أسفرت عن حصيلة ثقيلة في صفوف الجبهة، إذ أعرضت عن ذكرها رسميا مكتفية فقط بتأكيد مقتل الداه ولد البندير وإصابة محمد فاظل الملقب بـ “موندي” بجروح خطيرة.

 

وفي هذا الصدد، أورد منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة الملكية على موقع فيسبوك، “أن جبهة البوليساريو تقوم بعمليات تصفية لقيادييها البارزين المعارضين لمصالح غالي والجزائر وتقديمهم كشهداء حرب أمام ساكنة المخيمات ودفع غيرهم لمواقف أقل حدة تجاه القيادة”، حسب قولها.

 

وأضافت الصفحة التي غالبا ما تتسم معلوماتها بالدقة إنه “مع قرب اجتماع مجلس الأمن بخصوص الصحراء المغربية، تروج الأطراف المعادية للمملكة أخبارا عن وجود حرب دائرة رحاها بتراب الصحراء أو بالقرب من خطوط الدفاع المغربية، في محاولة لاستمالة تعاطف دول المجلس أو دفع بعضها للالتزام الحياد، ومن ذلك بعض الأخبار التي رافقت موت قياديين من البوليساريو، فجر 6 أبريل الماضي”.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، أنه “بعد جمع وتحليل المعلومات المنشورة عبر الوسائط الإعلامية المختلفة و مصادر أخرى، أنه خلص إلى أنه لم يحدث هناك اشتباك مسلح بين القوات المسلحة الملكية و ميليشيات البوليساريو على طول خطوط الدفاع بالصحراء، و أي خبر في هذا الشأن هو مناف للواقع”.

 

وذكرت المصادر ذاتها، أن “القوات المسلحة الملكية تقوم بالتعامل بالحزم الكافي مع أي تحرك في المناطق العازلة، شرق و غرب الجدار الأمني، بكل الوسائل المتاحة و المعروفة لدى بعثة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء وعملية 6 أبريل تدخل في هذا الإطار.

 

واعتبرت المصادر ذاتها، أن “المغرب لا زال يحرص على هذا المبدأ إيمانا منه بضرورة الحوار لحل النزاع، وقد قام جلالة الملك بابلاغ الأمين العام للأمم المتحدة ان المملكة لن تتسامح مع اي تحرك مشبوه فوق ترابها بما في ذلك المناطق العازلة”.

 

ويلتزم المغرب ببنود الاتفاق رقم 1 لوقف إطلاق النار الذي بموجبه يمتنع الطرفان عن إدخال أسلحة تخل بالتوازن العسكري المحدد وقت دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في شتنبر سنة 1991، وبالتالي فنشر معلومات عن استخدام أسلحة جديدة في هذه الظرفية هدفه فقط دفع المنتظم الدولي لاتخاذ قرارات تعادي مصالح المملكة.

 

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن “قيادة البوليساريو”، تعيش حالة احتقان غير مسبوقة في الوقت الذي تغرق الجزائر في مشاكلها الداخلية و تباين مواقف القياديين في طريقة التعامل مع مستجدات الوضع الميداني منذ 13 نونبر المجيد، و بالتالي فانه من غير المستبعد قيام الجبهة بعمليات تصفية لقيادييها البارزين المعارضين لمصالح غالي و الجزائر، و تقديمهم كشهداء حرب أمام ساكنة المخيمات و دفع غيرهم لمواقف أقل حدة تجاه القيادة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق