حقائق علمية عن طفرة كورونا التي ظهرت في ورزازات

أعلنت وزارة الصحة، أن جهاز المراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، الذي وضعته الوزارة، مكن من كشف وتأكيد تداول المتغير البريطاني وانتشاره في 7 جهات بالمغرب.

 

وقال البروفيسور مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بمعهد الحسن الثاني بالدار البيضاء في تصريح لـ”الأيام24″، إن ظهور طفرات جديدة للفيروسات، أمر طبيعي ومعتاد حيث يحدث آلات التغيرات في الجينوم حسب كل بلد، مما يفسر ظهور السلالة البريطانية وسلالة جنوب افريقيا وسلالات أخرى قد تكون أشد خطورة منذ ظهور الوباء السنة الماضية في عدة بلدان أخرى.

 

وأوضح الناجي، أن معدل تغير الفيروسات يكون عاليا حسب تطورها، مشيرا أن فيروس كورونا ظهر في سنة 2019 بمدينة ووهان الصينية وانتشر في باقي بلدان العالم، ليدخل الوباء إلى المغرب في 2 مارس 2020، وفي نهاية هذه السنة حدثت متغير في فيروس كورونا مع عدد كبير من الطفرات حيث ظهرت في بريطانيا سلالة جديدة وانتشرت في 38 دولة ضمنها المغرب.

 

وأضاف الخبير في حديثه للموقع، أن السلالة البريطانية التي ظهرت في المغرب والتي وصلت إلى 89 حالة، آخرها ظهر في مدينة ورزازات بعد مدينة الداخلة، تدخل ضمن نطاق الطفرة البريطانية المكتشفة في المغرب (B.1.1.7 للمتغير البريطاني)، فيما لم يتم تأكيد أي متغير آخر ذي أهمية (VOC) بالمغرب.

 

والحديث عن وجود طفرات في فيروس كورونا، يضيف الناجي، لا يعني أنها أتت من الخارج، لأنه قد يكون قد وقع متغير جديد، لا يستلزم أن تكون مطابقة للمتغيرات التي حدثت في دول أخرى.

 

وأكد الناجي، أنه الآن لدينا 89 حالة في سبع جهات من المتغير البريطاني، وخصوصية فيروس السلالة البريطانية، أن العدوى الفيروس المتحور ستكون سريعة الانتشار وتصيب الأطفال من ناحية الشراسة، داعيا المغاربة إلى “احترام الإجراءات الصحية في مواجهة حركية المتغير البريطاني بالمغرب، وذلك من أجل الحد من انتشار الفيروس في المجتمع.

 

وزاد الخبير بالقول، أنه إذا كان هناك ضغط على المستشفيات بعد ارتفاع حالات الإصابة بالسلالة البريطانية، فإن الدولة ستأخذ إجراءات صارمة للحد من انتشاره، وإن لم يكن هناك ضغط على أقسام الإنعاش، فإنه لا داعي للحديث عن الحجر الصحي وسيناريوهات الاغلاق.

 

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق