سياسي ألماني يكشف عن سبب “الخلافات الأخيرة” بين الرباط وبرلين

 

قال سياسي ألماني، إن سبب الخلافات الأخيرة بين المغرب وبلاده، يعود لموقف برلين بشأن الصحراء المغربية، وانتقادها قرار الولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء.

 

واعتبر أورليش ليشته، مقرر شؤون إفريقيا في كتلة الحزب الديمقراطي الحر “الليبرالي” في البرلمان الألماني الإتحادي “بوندستاغ”، أن رسالة وزير الخارجية المغربي بتعليق الاتصال مع السفارة الألمانية والمنظمات الألمانية في البلاد، هي موجودة بالفعل وفيها توجيه لرئيس الوزراء وللحكومة وكل الجهات الرسمية بتعليق العمل مع السفارة الألمانية والمؤسسات الألمانية كالوكالة الدولية للتعاون الدولي GIZ وكل المؤسسات المقربة من الأحزاب الألمانية العاملة في المغرب كمؤسسة كونراد أديناور ومؤسسة هاينريش بول ومؤسسة فريدريش ناومان ومؤسسة هانز-زايدل، معتبرا أن المغرب جد متحمس لأن تعترف ألمانيا ومعها الإتحاد الأوروبي بسيادة المملكة على الصحراء كما فعلت الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال أورليش ليشته، في حوار مع إذاعة DW الألمانية، إن سبب تعليق المغرب العلاقات مع سفارة برلين بالرباط، هو موقف برلين من قضية الصحراء، مضيفا “نتفق بالرأي مع معظم شركائنا الأوروبيين في موقفنا من قضية الصحراء”، واعتبر أن “هذا التصرف تجاه السفارة الألمانية، الذي هو بالمناسبة فريد من نوعه في السنوات الأخيرة، واضح أنه رسالة لألمانيا. ولكن كل ذلك مجرد تخمينات، لأنه لم يصل وزارة الخارجية الألمانية أي إعلان رسمي من الجانب المغربي، ومن هنا فأنا أخمن فقط”.

 

من جهتها، أوضحت مجلة “بيلد” أنه تم استدعاء سفيرة المغرب ببرلين، يوم الثلاثاء 2 مارس من طرف كاتب الدولة للوزارة الفيدرالية للشؤون الخارجية بهدف إجراء محادثات عاجلة و توضيح القرار المتخذ يوم الاثنين الفاتح مارس من طرف المغرب والقاضي بتعليق جميع الاتصالات مع سفارة ألمانيا في الرباط.

 

وأكدت الحكومة الألمانية الأربعاء أنها استدعت السفيرة المغربية في برلين لمشاورات “عاجلة” بعد إعلان الرباط تعليقها التواصل مع السفارة الألمانية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوفر برغر في مؤتمر صحافي حكومي في برلين “أمس، استدعينا السفيرة المغربية لمشاورات عاجلة في وزارة الخارجية لتوضيح تقارير بشأن أحداث في المغرب”.

 

أضاف “بنظرنا، لا يوجد سبب لفرض قيود على العلاقات الدبلوماسية. ألمانيا والمغرب تعاونتا عن كثب منذ عدة عقود، وهذا بنظرنا في مصلحة البلدين”

 

وشدد على أن “لا شيء تغير في سياسات ألمانيا تجاه المغرب”.

 

الإثنين أعلنت الرباط أنها قررت “تعليق كل أشكال التواصل” مع سفارة ألمانيا في المغرب بسبب تبانيات “عميقة” مع برلين في ملفات عدة من بينها قضية الصحراء المغربية.

 

وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء نشرتها وسائل إعلام محلية الإثنين، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إن القرار هو بسبب “سوء تفاهمات عميقة حول ما يخص قضايا أساسية للمملكة المغربية”.

مقالات مرتبطة :
تعليقات الزوار
  1. ولد علي

    ان الشعب المغربي كان يتمنى وينتظر من المانيا ان تساند المغرب وتقف الى جانبه وليس العكس، هذا التصرف غير مفهوم بصراحة واتمنى من المانيا ان تنظر في هذا الموضوع الحساس وتراجع موقفها! اما الصحرا المغربية فهي مغربية بألمانيا أو بدونها!

اترك تعليق