قرار وزير الداخلية تنقيل قائد يغضب حقوقيين بآسفي

نقل التكتل الحقوقي بآسفي استغرابه من قرار وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، تنقيل قائد مركز حد احرارة إلى منطقة الحوز، وهو يصف القرار بـ “التعسفي”، قبل أن يشير إلى أنّ هذه الخطوة في هذه الظرفية بالذات تنطوي على نوايا تفوح منها رائحة تواطؤ مكشوف بغرض الإعداد للإنتخابات المقبلة ورسم خريطة الإقليم.

 

عبد الإله الوثيق، رئيس التكتل، كشف في تصريحه لـ “الأيام 24” عن اندهاشه الكبير من قرار تنقيل قائد المنطقة المذكورة إلى منطقة أخرى، قبل أن يقرّ بالقول: “قرار وزير الداخلية القاضي بتنقيل قائد مركز حد احرارة إلى منطقة الحوز، يظل قرارا مجحفا على اعتبار أنّ هذا الأخير، كان يعمل بجدية وكان يسهر على الوقوف عند كل صغيرة وكبيرة في مجال اشتغاله”.

 

وأوضح أنّ المعني، كان مشهودا له بكفاءته ومهنيته العالية ومسؤوليته تجاه مجموعة من القضايا، في مقدمتها محاربته للبناء العشوائي الذي كان في عهد القائد السابق، مشيرا إلى أنّ القائد موضوع التنقيل بعدما وقف عند مجموعة من الاختلالات والممارسات غير السليمة، ثار على الوضع وحارب البناء العشوائي.

 

وزاد عبد الإله الوثيق قائلا: “بعد ثورته على الوضع، لوبيات الفساد لم ترغب فيه بعدما شكّل شوكة في حلقها ومن المؤكد أن يكون قرار تنقيله بناء على تقارير في حقه من أشخاص بعينهم داخل الإقليم”.
وتساءل باستغراب شديد عن سبب مواجهة قائد خدم بكل حب منطقة حد احرارة وأناسها، ما جعلهم ينتفضون ويستغربون لقرار تنقيله مطالبين وزارة الداخلية بالتراجع عن قرارها، خاصة وأنّ عمله يسبقه ويشهد له، ما يطرح علامات استفهام في هذا الجانب، يضيف مصدرنا، وهو يستحضر ربط المسؤولية بالمحاسبة في حالة الإخلال بالواجب المهني وليس العكس.

 

وأفصح رئيس التكتل الحقوقي بآسفي عن أنّ قرار تنقيل قائد منطقة حد احرارة، يبيّن بالملموس تواطؤ جهات معينة مع لوبيات الفساد في توزيع ثروات المدينة ويعرّي الوجه الآخر للمفسدين ولا يترجم البتة التوجه الجدي لمحاربة الفساد بالمنطقة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق