ملف الصحراء..المغرب يشد الحبل واللوبي اليهودي يضغط على واشنطن

يربط المغرب علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية بحبلين اثنين، الأول يربطه بواشنطن والثاني بتل أبيب، يشد واحدا ويُرخي الآخر وفق تغيرات مناخ السياسة الدولية بما يحفظ مصالح المملكة ويخدم قضاياها وعلى رأسها الصحراء.

 

وسعيا نحو لفت اهتمام البيت الأبيض برئاسة جو بايدن إلى أهمية ملف الصحراء بالنسبة للمنطقة بأكملها وفق التقسيمات الجغرافية المختلفة، شمال إفريقيا وغرب إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى، نشر المسؤول عن الشؤون السياسية داخل اللجنة اليهودية الأمريكية جيسون ايزاكسون مقالا على الموقع الالكتروني لمجموعة الدفاع عن مصالح اليهود بأمريكا.

 

وقال إزاكسون إن “اعتراف الولايات المتحدة قرار حكيم يستحق دعما متواصلا، وأضاف في مقاله أن الاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه واتفاقيات أبراهام يشكل “قطيعة جذرية مقارنة مع مناهج التفكير التقليدية” مشيرا إلى أن هذا التطور يمتد إلى المملكة المغربية، “أقدم حليف لأمريكا، الذي تمت معاكسته منذ أزيد من 60 سنة في جهوده لاسترجاع صحرائه”.

 

ثم شدد على أنه ” من مصلحة أمريكا دعم المطالب التاريخية للمغرب على صحرائه مع التأييد الكامل وحشد الدعم الدولي للمخطط المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية”.

 

وكتب الخبير الأمريكي “بعد مرور ثلاثين سنة عن اعلان وقف اطلاق النار والذي تم التفاوض بشأنه تحت اشراف الأمم المتحدة بين المغرب وانفصاليي البوليساريو المدعومين من قبل الجزائر مع وعد بتنظيم استفتاء ، لم يرى النور أبدا وأصبح غير واقعي أكثر فأكثر، ومع موقف الجزائر التي تعارض بشكل مستمر تسوية متفاوض بشأنها تحت اشراف الأمم المتحدة ،تعترف بالمطالب المغربية، فإن الوقت قد حان للتكيف مع الواقع”.

 

كما أكد المسؤول عن الشؤون السياسية داخل هذا اللوبي اليهودي أن “احترام موقف في غاية الأهمية بالنسبة لحليف، يعمل على تحقيق أكبر قدر من الاستقرار والازدهار في منطقة تشكل بوابة قارية، هو خيار ليس صعبا بالنسبة لأمريكا.

 

وخلص الكاتب إلى أن مغربا قويا بتسوية النزاع الاقليمي حول الصحراء، سيكون ” شريكا أكثر مصداقية أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للولايات المتحدة في النهوض بالاستقرار الاقليمي ومحاربة التطرف والاستجابة للمتطلبات البشرية”.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق