قصص أليمة خلّفتها فاجعة طنجة..عامل مات 9 من أصدقائه وآخر فقَد أبناء حيّه

تقاطر العشرات من الأشخاص، اليوم الثلاثاء على الشارع المطلّ على مكان فاجعة مصنع للنسيج بطنجة المحسوب على تراب مقاطعة بني مكادة وكلهم فضول للتعرف على حيثيات الواقعة الأليمة ومسبّباتها بعد أن لقي 28 شخصا مصرعهم، أمس الإثنين نتيجة تدافع المياه بشكل قوي نحوهم بعدما كانوا في عملهم.

وقامت السلطات اليوم بمنع الناس عن التجمع قبل أن يذهبوا إلى حال سبيلهم، في حين عمد البعض إلى إعمال أسلوب المراوغة طمعا في فضح المستور وكشف الخفي.

وبهذا الجانب، أوضح شاهد عيان في تصريحه لـ “الأيام 24” أنّ انتشال الجثث في مشهد أليم، لم يكن أمرا سهلا، في الوقت الذي تعالت فيه مجموعة من الأصوات طلبا لإغاثة المتضررين، ما دفع بعض الشباب إلى التطوع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وأكد أنّ شابّان يتحدران من حيه، قضوا في هذه الواقعة وهم في مقتبل العمر وكانوا يضعون أحلامهم بين أعينهم قصد تحقيقها، غير أنّ القدر كانت كلمته أقوى.

وأشار إلى أنّ مجموعة من الشباب ساهموا في عملية الإنقاذ بعد أن عاينوا فظاعة ما حدث لأناس أبرياء، حاصرتهم المياه في معمل لا تتوفر فيه الشروط الإنسانية للعمل، مؤكدا على عدم وجود نوافذ بمكان وقوع الكارثة، قبل أن يفصح بالقول إنّ المصنع لا يمكن وصفه بـ “السري” على اعتبار أنه موجود منذ مدة خلت وأنّ العمال يدخلون ويخرجون على مرأى من الجميع.

ومن جهته، أبان عامل يشتغل بالمصنع رفقة شقيقته أنّ أصدقاءه وعددهم تسعة، ماتوا بعد أن تدافعت المياه نحوهم بشكل قوي، في حين نجا من الموت بعد أن كان رفقة أخته خارجا من أجل استخلاص أموال قبل العودة إلى العمل بشكل طبيعي إلى أن فاجأته الواقعة المميتة، موضحا أنّ صاحب المعمل يرقد بقسم الإنعاش في إحدى المصحات الخاصة بسبب هذه النازلة.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق