المبعوث السابق لترامب: زعزعة استقرار المغرب سياسة حمقاء وهذا الثلاثي يسعى لإضعافه

تكلف بمهمة الرد على الفريق السياسي المعارض لإعلان ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، إليوت أبرامز الدبلوماسي الذي يجر خلفه سنوات طويلة من الخبرة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة قضاها في عهد ثلاثة رؤساء سكنوا البيت الأبيض، ونشر مقالة مطولة يرد فيها على المبعوث الأممي السابق إلى الصحراء جيمس بيكر وعلى مساعده حينها جون بولتون إضافة إلى السيناتور الجمهوري جيمس إنهوف.

وقال إليوت في مستهل مقالته المنشورة في مجلة ” National Review” الأمريكية، إن الحجج التي قدمها بيكر وبولتون للاعتراض على إعلان دونالد ترامب اعتراف واشنطن بسيادة المملكة على صحرائها، حجج غير صحيحة، واعتبر أن الأسباب التي دفعتهم للإفصاح عن معارضتهم “غير مقنعة”.

يرى الباحث والدبلوماسي السابق أن هذا الثلاثي الذي يتشكل من بيكر وبولتون وإنهوف عارض مطالب المملكة المغربية وفضل الانحياز إلى عملية قد تضعف المغرب الذي هو حليف مهم للولايات المتحدة في منطقة مليئة بالأخطار، وأن رؤيتهم تقوم على منح أرض لجبهة البوليساريو التي لا يمكن أن تقوم بالدور المغربي في مكافحة الإرهاب والتطرف.

وعاد إليوت أبرامز إلى نص إعلان ترامب ليستخرج منه ثلاث عبارات وازنة، الأولى تقول إن الإدارات الأمريكية السابقة أيدت مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية والثانية تؤكد أن هذا هو المقترح الواقعي الوحيد، ثم تدعو الثالثة إلى إطلاق مسلسل المفاوضات، ويضيف واحدة رابعة لم تذكر حسب قوله وهي أن زعزعة استقرار المغرب سيكون “سياسة حمقاء” بالنسبة لواشنطن.

وصف أيضا اعتراضات وزير الخارجية السابق جيمس بيكر ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون بـ”الادعاءات الكاذبة، حيث يرى بيكر أن إعلان ترامب شكّل “انتكاسة لمبادئ القانون الدولي والدبلوماسية التي تتبناها الولايات المتحدة وتحترمها منذ سنوات عديدة” ، وتعتبر أنها “خطوة كبرى و تغيير مؤسف في السياسة الأمريكية طويلة الأمد في ظل الإدارات الديمقراطية والجمهورية “، والسيناتور إنهوف يقول “إنه منذ عام 1966 كانت للمجتمع الدولي سياسة واضحة ومحددة: الصحراء الغربية تستحق استفتاء تقرير المصير لتقرير مستقبلها”.

ويذكر أن إليوت أبرامز تولى مناصب مختلفة في السياسة الخارجية الأمريكية على مدى العقود الأربعة الماضية، بدأ حياته الدبلوماسية خلال فترة رئاسة رونالد ريجان، باعتباره مساعدًا لوزير الخارجية في الشؤون الدولية، وفي منتصف عام 1981، عينه ريجان أيضًا نائبًا لوزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان والشؤون الإنسانية، وفي الفترة الأولى لولاية جورج بوش الابن، عُيّن مساعدًا للرئيس ورئيسا لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال فترة ولاية بوش الثانية شغل منصب مستشار الأمن القومي لشؤون استراتيجيات الديمقراطية العالمية، وفي عهد دونالد ترامب كلفه البيت الأبيض بمهمة المبعوث الخاص المكلف بفنزويلا وإيران.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق