وسيلة الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز وجودها الاقتصادي بالداخلة!

 

بدون أدنى الشك، ستشكل القنصلية العامة الأمريكية بمدينة الداخلة، وسيلة لتعزيز الوجود الاقتصادي الأمريكي عقب الاعتراف الأخير بمغربية الصحراء، حيث ستتكلف القنصلية الأمريكية، بالأساس بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لاسيما لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية .

 

وفي هذا الصدد، أكد خطري الشرقي، مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، أن افتتاح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة، هو تتويج لمسار متميز في العلاقات المغربية -الأمريكية التي تشمل الشراكة الاستراتيجية والمجالات الاقتصادية والتنموية.

 

وقال الأستاذ خطري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن افتتاح قنصلية بالداخلة من طرف مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، ما هو إلا تجسيد للموقف الثابت للإدارة الأمريكية تجاه مغربية الصحراء واعترافها بسيادة المغرب على أقاليميه الجنوبية”.

 

وأضاف أن زيارة الوفد الأمريكي للأقاليم الجنوبية وافتتاحه قنصلية بها “هو حدث هام، يتماشى واعتراف الإدارة الأمريكية بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية من خلال مرسوم رئاسي واعتماده على مستوى الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن الدولي”.

 

وأبرز أن تدشين قنصلية أمريكية بالداخلة هو “خطوة هامة” يحمل دلالات دبلوماسية واضحة ومواقف ثابتة للولايات المتحدة الأمريكية تجاه القضية الوطنية.

 

وذكر أن افتتاح الولايات المتحدة لبعثة دبلوماسية ذات طابع اقتصادي بمدينة الداخلة يمكن أن ينظر إليه من عدة زوايا، منها ما هو دبلوماسي واستراتيجي وتنموي.

 

وخلص الأكاديمي إلى أن إطلاق الولايات المتحدة، أمس الأحد، منصة “الداخلة كونيكت.كوم”، المخصصة للنهوض بالاستثمار والتسويق الترابي، الممولة من طرف حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تروم إرساء جسر بين مقاولات الجهة والمستثمرين والزبناء والممونين المحتملين، يشكل تحولا “جذريا” في العلاقات الجيوسياسية بين المغرب والولايات المتحدة.

 

الأيام24+ومع

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق