الفردوس يعلق على موعد استئناف الأنشطة الثقافية بالمغرب

 

أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن استئناف الأنشطة الثقافية رهين بتطور الوضعية الوبائية بالمملكة، المرتبطة بجائحة “كوفيد-19”.

 

 

وأوضح الفردوس، في معرض جوابه على سؤال شفوي حول “استئناف الأنشطة الثقافية بالمغرب”، تقدم به فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، أن استئناف الأنشطة الثقافية رهين بتطور الوضعية الوبائية بالمملكة وبالخطة الحكومية التدريجية، مستطردا “قبل عيد الأضحى كنا نتجه نحو الانفتاح واستئناف الأنشطة التدريجي، لكن للأسف الوضعية الوبائية لم تمكننا من العودة إلى المستوى المسجل قبل العيد، بل يتم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات”.

 

 

وبعد أن ذكر بمصادقة مجلس الحكومة المنعقد في 3 دجنبر الجاري على تمديد مدة سريان حالة الطوارئ الصحية، سجل الفردوس أن الأمل معقود على عملية التلقيح، مبرزا أن المغرب سيكون من البلدان السباقة في العالم في الاستفادة من اللقاح المضاد ل”كوفيد-19″.

 

 

وتابع بالقول، في هذا الصدد، “يتعين استحضار أن الساكنة والشعب المغربي يثق في عملية اللقاح وهي من المؤشرات الإيجابية”، لافتا إلى أن بعض البلدان تواجه صعوبات بهذا الشأن”.

 

 

وأضاف أنه، في انتظار تحسن الوضعية الوبائية، قامت الوزارة بتنظيم عدد من البرامج الثقافية عن بعد على الصعيدين المركزي والجهوي، منها الجهود التي قامت بها دور الشباب والثقافة على المستوى الترابي.

 

 

وأشار إلى أن تداعيات الأزمة الصحية جراء جائحة كورونا على القطاع السياحي أثرت على القطاع الثقافي، إذ تراجع رقم معاملات القطاع السياحي بأزيد من 80 في المائة، أي عرف شبه توقف للنشاط.

 

 

وفي معرض جوابه على سؤال شفوي آخر حول “مآل المخططات القطاعية لترسيم الأمازيغية، تقدم به الفريق الحركي، أكد السيد الفردوس على أهمية تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي يعد ورشا مهما وطويل المدى، مشيرا إلى مختلف السياسات القطاعية المعتمدة من قبل قطاع الثقافة لتنزيل الأمازيغية.

 

 

وتهم هذه التدابير، وفق الوزير، اعتماد الأمازيغية كلغة تدريس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وتدريس السينما الأمازيغية بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، والجهود المبذولة من قبل قطب الإعلام العمومي والمتضمنة بدفتر التحملات، فضلا عن صدور صحيفتين تهتمان بالشأن الأمازيغي، وهما جريدة “العلم الأمازيغي” ومجلة “أدليس”.

 

 

وذكر الوزير أيضا بإطلاق بوابة إلكترونية باللغة الأمازيغية “ماب.أمازيغ” بشراكة وتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وتعديل وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، من خلال إحداث أصناف جديدة للجائزة تتضمن جائزة الإنتاج الحساني والإنتاج الأمازيغي.

 

 

كما توقف المسؤول عند الإجراءات المتخذة من قبل قطاع الثقافة، والمتمثلة في تغطية الفعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر سنة 2019 باللغة الأمازيغية مع تنظيم لقاءات وندوات.

 

 

وتشمل الإجراءات كذلك، يضيف الفردوس، إحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للأدب الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافة للأمازيغية، وتخصيص دعم سنوي منتظم للكتاب الأمازيغي، فضلا عن استفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع الفنية في قطاع الثقافة، وترجمة مجموعة من الأعمال المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية.

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق