العثماني: تأمين الكركرات كان ناجحا وأغضب الخصوم

قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أنه بعد عملية تأمين معبر الكركرات، تحت القيادة السامية للملك التي اتسمت بالحكمة وبالحزم، وبالجرأة والتبصر، توالت الإشادة والدعم الدوليين بما قام به المغرب، لأن عملية التأمين لا تصب في مصلحة الوطن فحسب، بل أيضا في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة وفي مصلحة حرية التجارة الدولية.

وأوضح العثماني خلال اجتماع المجلس الحكومي اليوم بالرباط، أن معبر الكركرات ليس معبرا مغربيا خالصا ولا معبرا موريتانيا خالصا، أو أنه يربط بين المغرب وموريتانيا فقط، بل هو بمثابة طريق دولية تربط بين الشمال والجنوب. وهو ما دفع كثيرا من أصدقاء المغرب وأشقائه للتعبير بوضوح، عبر بيانات وبطريقة غير مسبوقة، على دعم الخطوة التي قام بها المغرب، وفي ذلك دعم للوحدة الترابية والوطنية للمغرب ولمغربية الصحراء.

وأضاف العثماني، أن تأمين معبر الكركرات، كان ناجحا، وخلّف واقعا دبلوماسيا وسياسيا جديدا، معربا عن افتخاره بالإجماع الوطني الذي عبّرت عنه كافة القوى الحية، السياسية والمدنية، داخل وخارج الوطن. فالجميع، يضيف السيد رئيس الحكومة، تعبأ وعبر عن مواقفه وتحمس لدعم الدبلوماسية الوطنية، ولدعم جميع الجهود التي تقوم بها بلادنا في هذا المجال.

ومن مظاهر هذا الإجماع، يوضح رئيس الحكومة، الجلسة الأخيرة بمجلس النواب التي عرفت إجماعا سياسيا لنواب الأمة، كما نوه بالأحزاب والهيئات والتنظيمات الموازية والمجتمع المدني بكافة أطيافه والباحثين والجامعات ومراكز الدراسات وغيرها، الذين أبوا إلا أن يعبروا وتعبؤوا، عن طريق بيانات أو تنظيم ندوات وتظاهرات، أو من خلال زيارة الأقاليم الجنوبية لتجديد التعبير عن التضامن والتعبئة وراء جلالة الملك محمد السادس ، دفاعا عن الوحدة الوطنية وعن الحقوق المغربية، وكذا للتأكيد على الطبيعة الآمنة للمنطقة، عكس ما يدعيه الخصوم من افتراءات وأباطيل.

 

وأكد العثماني أن كل هذه التطورات التي وقعت، أغضبت الخصوم وألحقت بهم أضرارا بالغة، فلم يجدوا أمامهم من حيلة إلا الهروب إلى الأمام والتهجم وكَيْل التُّهَم واختلاق الأخبار الزائفة والأكاذيب، وفبركة فيديوهات وصور وتوظيف وقائع لا علاقة لها بمنطقة الكركرات

مقالات مرتبطة :

اترك تعليق