فيروس كورونا: سارة غيلبرت المرأة التي صممت لقاح أكسفورد




سباق ضد الفيروس وليس لكسب المال
استغرق الأمر بضعة أسابيع لتطوير لقاح ضد كوفيد-19 في المختبر. ثم دخلت الدفعة الأولى مرحلة التصنيع بحلول أوائل أبريل/نيسان الماضي، مع توسع استخدام نظام اختبار صارم.وصفت البروفيسورة غيلبرت العملية بأنها عبارة عن سلسلة من الخطوات الصغيرة، بدلا من أن تكون تحقيق إنجاز كبير في لحظة واحدة.وقالت في وقت سابق من هذا العام: "منذ البداية، رأينا أنه سباقً ضد الفيروس وليس سباقا ضد مطوري اللقاحات الآخرين.... فنحن جامعة ولسنا هنا من أجل كسب المال."ويصفها أصدقاؤها وزملاؤها في الجامعة بأنها شخص يعمل بضمير وتتسم بالهدوء والحزم ولديها إرادة حقيقية.وقالت إحدى طالبات الدكتوراة التي تعمل تحت إشرافها ، لمجلة بروفايل: "في بعض الأحيان أعتقد أنها قد تكون خجولة ومتحفظة تجاه الناس، فبعض زملائي في معهد جينر كانوا دائما يخشون من سارة قليلاً. ولكن عندما يتعرفون عليها ويقضون وقتاً معها، يكتشفون أنها ليست كذلك بتاتاً".تتجه أنظار العالم الآن إلى البروفيسورة غيلبرت وحفنة من مهندسي لقاح كوفيد 19، وهم يسابقون الزمن لاثبات فعالية لقاحهم.وتقول صديقتها، عالمة الكيمياء الحيوية الدكتورة آن مور عن سارة إنها لا تحب أن تكون تحت الأضواء إطلاقاً.من هي سارة غيلبرت؟سارة غيلبرت من الرائدات في سباق تطوير وإنتاج لقاح لفيروس كورونا.ويعكف الفريق العلمي الذي تقوده في جامعة أوكسفورد - بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا البريطانية السويدية للأدوية والعقاقير - على إجراء اختبارات تشمل 1,077 شخصا.وعندما أعلن عن النجاحات التي حققها فريقها - بعد أن أظهر متطوعون ردا مناعيا قويا بإنتاج الأجسام المضادة وخلايا تائية (T-cells) يمكنها محاربة الفيروس - تحولت بين ليلة وضحاها إلى نجمة في سماء العلم.ورغم أنه من السابق لأوانه القول إن النتائج التي خرج بها فريق أوكسفورد ستكون كافية لتوفير الحماية من فيروس كورونا، فإن هذه النتائج تعد مع ذلك مهمة وواعدة جدا. وما زالت بحوث أوسع نطاقا تجرى الآن للتحقق من فعالية اللقاح الجديد.انتشر اسم الأستاذة غيلبرت في وسائل الإعلام، وتسابقت للتحدث معها العديد من شبكات الأخبار.ولكن، أسوة بالكثير من زملائها، تعودت غيلبرت على القيام بعملها دون ضجيج إعلامي وبعيدا عن كاميرات التصوير التلفزيوني.ولكنها معروفة بين أقرانها بأنها من أبرز الاختصاصيين في علم اللقاحات في العالم.وقضت غيلبرت عقدين من عمرها في المختبرات في إجراء البحوث وإنتاج اللقاحات والحصول على تمويل لمشاريع مستقبلية.
التعليقات مغلقة.